8/3/2007
تتوجه الجمعية العراقية لحقوق الانسان بالتحيات التضامنية للمراة العراقية ولجميع نساء العالم ولمحبي ومناصري الحرية والمساواة بمناسبة الذكرى السنوية ليوم المراة العالمي، الثامن من اذار.
منذ عام 1875 ، منذ تلك المظاهرات التي نظمتها وقادتها النسوة في الولايات المتحدة الاميركية والتي قادت تفاعلاتها لتشكيل اول نقابة نسائية للعاملات في النسيج تتوجت بمظاهرة كبيرة في نيويورك في 8 اذار 1908 للمطالبة في تحسين شروط العمل والاجور ، تلاها الاضراب الطويل الذي دام 13 اسبوعا عام 1909 والذي رفع ذات الشعارات بالاضافة الى زيادة الاجور لتتسع حركة المطالبة النسائية لتشمل حقها في التصويت.
لقد اعتمد المؤتمر الاول للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945 هذا اليوم يوما عالميا للمراة. وقد تعزز هذا القرار بقرار دولي من الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1977 يدعوا الدول لتخصيص يوم الثامن من اذار للاحتفال بحقوق المراة والسلام الدولي.
لقد كانت تلك المظاهرة الشرارة التي حفزت المراة ومناصريها في جميع انحاء العالم للعمل والنضال من اجل الحقوق المتساوية في المجتمع.
ان المراة العراقية وعلى الرغم من التقدم الذي تحرزه نظيراتها في العالم لازالت معاناتها وماساتها كبيرة ويزداد ثقلها يوميا، فمن حروب الدكتاتور وقمعه الى الفلتان الامني والارهاب والتقاليد المتعسفة والقمع الاجتماعي المعمم و اليومي المسلط على عنقها تحت حجج كثيره. وقد تعزز هذا التعسف والقمع والاستهانة بالحقوق عبر المحاولات الاولى لمجلس الحكم بالغاء قانون الاحوال الشخصية والذي نجح مشرعي الدستور العراقي بالغائه من خلال المادة 41 في ظل صمت اشد من الظلام.
ان الذكرى السنوية ليوم المراة العالمي تحتم على جميع مناصري المراة ودعاة الحرية والمساواة في العراق اولا والعالم العمل الحثيث من اجل نصرة المراة العراقية في انتزاع حقوقها المشروعة .
اننا اذ نتوجه بالتحية للمراة العراقية في هذه المناسبة نعلن عن تضامننا المطلق مح حقها في النضال من اجل ازالة رواسب القوانين التي تتعارض مع حقوقها المشروعة، تلك القوانين التي شرعتها الدكتاتورية في العراق والتي لحقت بها قوانين مجلس الحكم وما نص عليه الدستور الجديد، ومن اجل اعادة العمل بقانون الاحوال الشخصية العراقي والعمل على تطويره بما ينسجم مع المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الانسان والمراة.
تحية للمراة العراقية ولجميع المناضلات اللواتي يتحدن الارهاب والترهيب والقمع من اجل الدفاع عن حقوقهن المشروعة.