5/12/2004

يتميز تاريخ المرأة في العمل بالعراقة والظلم الذي رافق عملها منذ قرون عديدة، خلال تاريخ تطور المجتمعات .. منذ المراحل الأولى من تاريخ التطور البشري , في عهد الرق والعبودية حتى عصرنا الحالي مرورا بمرحلة الرعي والصيد والزراعة .. والثورة الصناعية والرأسمالية والاشتراكية ثم أخيرا العالم الجديد أو عولمة الاقتصاد التي فشلت هي الأخرى في تحقيق الحلم وباتت المرأة وجسدها سلعة مباحة للجناة، فظهرت عولمة حالات الاغتصاب والعنف الجنسي والجسدي وتجارة الجنس ، وحوادث التحرش الجنسي وتسخير جسدها في مجال الدعاية والإعلانات والإثارة والترغيب ….

إذن , سواء في زمن السلم أو الحرب .. تعددت التسميات والنتيجة واحدة …..
عنف ضد المرأة , , استغلال , لا عدالة في توزيع الأدوار , لا عدالة في الحريات والحقوق .. لا عدالة في الرعاية الصحية والتعليم , لا عدالة في توزيع مناصب صنع القرارات … والقائمة طويلة ..

والمؤشرات هي الأرقام والنسب التي تحدثنا التقارير المحلية والإقليمية والعالمية عن فقر المرأة , وأمية المرأة , زيادة معدلات وفيات الأمهات أثناء الولادة , وقلة فرص عمل للنساء , وعدد اللاجئات جراء الحروب, وآخرها عدد المصابات بمرض الإيدز أو نقص المناعة المكتسبة أو HIV/AIDS .. وباعتبار كل تلك المؤشرات وأرقامها عن الأمية والفقر والمرض والحروب هي ميادين خصبة لنمو المرض , إذن لا نحتاج إلى ذكاء عندما نقول بأن مرض الإيدز يتهدد المنطقة العربية ومنها اليمن بشكل خاص …. لذا كان لابد من أن نطلق الصرخة وكنا السباقون كالعادة .

وبالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في تعز شارك ملتقى المرأة (WFRT ) في تنظيم اليوم العالمي لمكافحة الإيدز في الأول من ديسمبر 2004 كما ينظم الملتقى (WFRT ) في منتدى الحوارات طاولة مستديرة يوم الثلاثاء الموافق 7 ديسمبر , 2004 حول إشراك المنظمات غير الحكومية في الحملة ضد مرض الإيدز , وذلك على قاعة حوارات الكائن في مقر ملتقى المرأة الرئيسي بتعز من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الواحدة ظهرا .

هذا والجدير ذكره بأن الملتقى قد سبق وقام بعدة فعاليات حول كسر الصمت والخوف عن مرض الإيدز وأصدر نشرة خاصة تحت عنوان الإيدز والعولمة وأسس وحدة خاصة للعمل في المكافحة و الوقاية من مرض الإيدز ويعمل الدكتور / سعيد سفيان منسقا ومستشارا للوحدة.