2/9/2008

أفاد مصدر وثيق الصلة في محافظة حماة أن المواطن خيرو الأطرش (60 سنة) من التوينة في الغاب كان قد طلب من الأجهزة المخابراتية السورية عام 1982 على خلفية أحداث الثمانينيات التي اعتقل واختفى فيها عشرات الآلاف فتوارى عن الأنظار وكانت زوجته حاملاً بابنه منصور.

وفي شهر نيسان الماضي (2008) اعتقل ولده منصور خيرو الأطرش (26 سنة) وهو طالب جامعي في السنة الأخيرة من كلية الطب بسبب استقباله عراقيين مقيمين في سورية في منزله كان عالجهم في المشفى الحكومي حيث كان يتلقى تدريبه.

بعد اعتقاله تأثر والده خيرو الأطرش نفسياً وعقلياً وخرج من مخبئه وصار يتجول بين الناس ويتكلم كلاماً يدل على تأثره، فتعرفت عليه عناصر المخابرات وسارعت إلى اعتقاله، ونقل المصدر أنه لا يخرج من الزنزانة المعتقل فيها بل إن المحقق يأتي إليه من شدة تأثره، لكن أخباره وأخبار ابنه منصور انقطعت كلياً، ولا تعرف أماكن احتجازهما ولا التهم الموجهة إليهما.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تعتبر اعتقال شخص فقد توازنه النفسي والعقلي ظلماً مضاعفاً، وهي إذ تدين اعتقال السيد خيرو الأطرش وابنه منصور وتعتبره اعتقالاً تعسفياً لا مبرر له ولا يستند إلى خلفية قانونية لتطالب بإطلاق سراحهما فوراً ، ووقف كل أشكال الاعتقال التعسفي والعشوائي.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان

[an error occurred while processing this directive]