31/5/2007
قامت السيدة سامية عبّو بزيارة زوجها المحامي السجين محمد عبّو يوم الخميس 31 ماي 2007 تحت محاصرة بوليسية وتهديد من إدارة السجن. فقد وجدت حضورا غير عادي للبوليس السياسي في انتظارها أمام السجن المدني بالكاف كما اعترضها مساعد مدير السجن مرفوقا بعدد من الأعوان وهدّدها بقطع الزيارة عليها في صورة عدم امتثالها لتعليماته بالحديث في الزيارة عن الشؤون العائلية فقط. وقبل دخول قاعة الزيارة استوقفتها إحدى حارسات السجن لتفتيش حقيبتها اليدوية وأصرّت حتى على تفتيش حافظة نقودها.
وقد تركت سامية عبّو في الانتظار ساعة كاملة جاءها بعدها مدير السجن السيد شاكر العاشوري لينبّه عليها بأنّ الزيارة يجب أن تختصر في المسائل العائلية دون التطرق إلى أخبار المنظمات والتحركات الحقوقية والسياسية. وقد واجهته السيدة عبّو بكون النظام السجني لا يحدد موضوعات الزيارة وأنّ الإدارة هي التي تخرق القانون.
كما أبلغ محمد عبّو زوجته أنّه خضع لنفس التهديد من طرف مدير السجن قبل مجيئه للزيارة.
وطلب محمد عبّو أن لا يتم اصطحاب أبنائه لزيارته في المستقبل خشية عليهم من أية آثار سلبية ممّا يتعرضون له كل يوم زيارة أثناء الزيارة وخلال رحلة التنقل من تونس إلى الكاف من ضغوطات أمنية.
وقال محمد عبّو إنّه قد رفع شكاية في الاعتداء المعنوي والمادي إلى وزير العدل بعد الاعتداء الذي تعرض له في الزيارة السابقة عند قطعها ودفعه خارج القاعة مما تسبب له في جرح يده. وقد تلقى على إثر ذلك زيارة من مسؤول من التفقدية العامة للسجون لم يقم بالتحقيق في الاعتداء الذي تعرض له بل سأله عن أمور عامة تخص الإقامة. وتمت الزيارة بحضور 11 عون سجون موزعين بين سامية ومحمد والحاجز الذي يفصلها، فيما كان أحد الأعوان يدوّن كل ما دار في الزيارة.
وتحتجز إدارة سجن الكاف جزءا من بحث الأستاذ محمد عبّو لنيل الدكتوراه يقع في 60 صفحة كان قد طلب تسليمه لعائلته ولم يقع ذلك.
محمد عبّو شاهد على حالات تعذيب في سجن الكاف
طلب الأستاذ محمد عبّو من سجنه في الكاف إبلاغ الرأي العام بوقوع حالات تعذيب داخل السجن. لا تعرف إلى حد الآن هوية الضحايا لكنّ معظم المساجين عاينوا أصوات الصياح والضرب الذي تتعمد الإدارة أن يجري بمسمع منهم.
الحالة الصحيّة لوليد العيوني تزداد سوءا
ازدادت الحالة الصحيّة والنفسيّة للسيد وليد العيوني المحال ضمن قانون مكافحة الإرهاب سوءا بعد مغادرته مستشفى الأمراض العقليّة والنفسيّة بالرازي وإرجاعه لسجن المرناقيّة، هذا وقد قامت والدته السيدة فطيمة بوراوي بإضراب عن الطعام بعد استنفذت كل اتصالاتها بكل الجهات المسؤولة من أجل الحصول على سراح مؤقت لفائدة ابنها.
خالد العيوني مضرب عن طعام احتجاجا على الاعتداءات التي يتعرّض لها
دخل السجين السياسي خالد العيوني (شقيق السجين وليد العيوني) يومه التاسع عشر من إضرابه عن الطعام احتجاجا على الاعتداءات الجسديّة والإهانات التي يتعرّض لها داخل سجن المرناقيّة، حيث قام عدد كبير من أعوان السجن المذكور بالاعتداء بالضرب العشوائي على كامل جسده بعد أن نزعوا له ثيابه، وذلك من أجل إجباره على حضور جلسة يوم 12 ماي 2007، ثم عقابا له على عدم الوقوف لهيئة المحكمة أصبح يمارس عليه أعوان السجن مختلف أشكال التعذيب والإهانة مثل الضرب واللطم و”البصاق على وجهه”. كما عاين الأستاذ عبد الرؤوف العيادي في زيارته له يوم 30 ماي أثار التعذيب وتدهور حالته الصحيّة
سفيان رزيق يدخل يومه الخامس من إضرابه عن الطعام
دخل السيد سفيان رزيق المحكوم ضمن قانون مكافحة الإرهاب بخمس سنوات سجنا و5 سنوات مراقبة إدارية يومه الخامس من إضرابه عن الطعام احتجاجا على الظروف السيئة والمعاملة اللاإنسانيّة داخل سجن الكاف، حيث تم نقله يوم 25 ماي 2007 من سجن المرناقيّة إلى سجن الكاف. هذا وقد تعمّد أعوان السجن يوم الأربعاء 30 ماي قطع الزيارة بينه وبين عائلته عندما حاول إخبارهم بالظروف السيئة داخل سجن الكاف.
الاعتداءات على السجين علي الحرزي لازالت متواصلة
علم المجلس الوطني للحريات بتونس أن الاعتداءات على السجين علي الحرزي المحال ضمن قانون مكافحة الإرهاب لازالت متواصلة، إذ تعمّد أعوان سجن المرناقيّة الاعتداء عليه بالضرب واللطم والشتم.
أعوان فرقة أمن الدولة يواصلون إعادة بحث المساجين والموقوفين
تمّ يوم 2 ماي 2007 إعادة بحث السجين أسامة عبادي الموقوف في القضية عدد 7717/1 داخل سجن المرناقيّة بمكتب قاضي تنفيذ العقوبات من قبل أعوان فرقة أمن الدولة بعد أن وجّهت له تهمة نشر رسالة من داخل السجن يحرّض فيها المجتمع التونسي ضد السلطة ويدعو لتبني الفكر السلفي الجهادي.
كما تمّت إعادة بحث السجين وائل العمامي الموقوف بسجن المرناقية ضمن قانون مكافحة الإرهاب ثلاث مرّات متتالية في شهر أفريل 2007 وذلك يوم 23 أفريل ويوم 25 ويوم 27، وأجبروه على التوقيع على محضر بحث.
حالات الإيقاف والاختفاء لم تنتهي
تمّ يوم 24 ماي 2007 إيقاف كل من الشاب عبد الله بوالقتاتي (19 سنة)، والطالب أنيس بن عيسى (22 سنة) من طرف أعوان البوليس السياسي، وظلّ مصيرهم مجهولا من قبل عائلاتهم رغم كل المجهودات والاتصالات التي قاموا بها. كما رحّلت السلطات السويسريّة يوم الأربعاء 24 ماي 2007 السيد الصحبي السلامي (26 سنة) باتجاه تونس، ولازالت عائلته تجهل مصيره. وقد تقدم محاميه الأستاذ عبد الرؤوف العيادي يوم 31 ماي 2007 إلى وكيل الجمهورية بتونس بعريضة للاستعلام عن مصيره سجلت تحت عدد 7029588/2007.
ترهيب متواصل لسجين الانترنت رمزي بالطيبي
لا يزال سجين الانترنت علي رمزي بالطيبي محلّ مضايقة مستمرة داخل سجن المدينة ببنزرت. فقد تكررت الاعتداءات الجسدية عليه ومضايقته أثناء الزيارة لمنعه من الحديث عن ظروف إقامته وعن تحركات المحامين والمنظمات بشأن قضيّته.
وكان رمزي بالطيبي قد رفع شكايتين في التعذيب ضد إدارة السجن لم يتم النظر فيهما. وقد عبّر لعائلته عن خشيته على حياته من زيارة موظفين بالزي المدني يقومون باستنطاقه من حين إلى آخر. وقد حكم على بالطيبي بـ4 سنوات سجنا في ماي 2005 من أجل إعادة نشر بيان لمنظمة غير معروفة على موقعه على الانترنت.