18/10/2007
أبانت السنوات الأخيرة عزم النظام المغربي مواصلة سياساته اللاشعبية المفروضة عبر وصفات المؤسسات الدولية المالية والتجارية والسياسية،وتتمثل الخطوط العريضة لهذه السياسات في خدمة الدين الخارجي وما يترتب عنها من تقليص للميزانيات الاجتماعية ( تعليم ، صحة ، سكن..) و تسريع مسلسل الخوصصة و تفويت قطاعات إستراتيجية ( الماء والكهرباء ..) والتي تستهدف في العمق ما تبقى من مكاسب تحققت عبر عقود من نضالات الشعب المغربي .. بل ونسجل استمرار نفس الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية لعموم المواطنات والمواطنين بسبب الإصرار على المضي قدما في تنفيذ نفس الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية اللاديمقراطية واللاشعبية دون مراعاة حقوق عموم الجماهير الشعبية الكادحة في العيش الكريم , التعليم , الصحة , الشغل, الخدمات الاجتماعية
ليس غلاء المعيشة إذن إلا وجه من سياسة طبقية معادية لأغلبية الشعب عرفت ردا شعبيا واسعا للكادحين في العديد من المدن والقرى ( طاطا، ايفني، بوعرفة البهاليل بن صميم …) بلغ أوجه إبان الانتفاضة المجيدة لجماهير صفرو، وقد شكلت تنسيقيات مناهضة الغلاء دينامو تلك الحركة الاحتجاجية التي لم تلق من النضام إلا القمع والتهديد نظرا للتطور الهام الذي عرفه مسار التنسيقيات – أي تجاوز الحدود المسموح بها من طرف النظام القائم بالمغرب لكل الإطارات السياسية ،الحقوقية والجمعوية التي تعمل من داخل هده التنسيقيات مقابل إعلان إجراءات قيل أنها ستحد من الغلاء بمراقبة الأسعار ودعم الدقيق و محاربة الغش والمضاربة..وهي إجراءات هدفها در الرماد في العيون و الالتفاف على المطالب الحقيقية للكادحين
اننا في تنسيقيات مناهضة الغلاء إذ نخلد اليوم العالمي لمحاربة الفقر الذي يصادف 17 أكتوبر من كل سنة نسجل استمرار الفقر والتهميش والبطالة وكل ألوان الحرمان الاجتماعي،و نعلن مايلي:
- مطالبتنا التراجع الفوري عن الزيادات في أسعار مواد الاستهلاك الأساسية والخدمات الاجتماعية
- مطالبتنا الرفع من الحد الأدنى للأجور تبعا لغلاء المعيشة ” السلم المتحرك للأجور والاسعار”
- دعمنا المبدئي و اللامشروط لنضالات الشعب المغربي ضد السياسات الطبقية المعادية للكادحين
- تضامنها المطلق واللامشروط مع معتقلي الحركات الاحتجاجية السلمية صفرو , بن صميم, اغبالو , عوام , معتقلي فاتح ماي.. والمطالبة بإطلاق سراحهم
- دعوتنا كل الغيورين إلى الانخراط الفعلي في الحركة المناهضة للغلاء والعمل على تعبئة الجماهير الشعبية للانخراط في نضالات التنسيقيات المحلية. لنقول لا للارتفاع الصاروخي في أسعار المواد الأساسية (زيت، سكر، حليب، زبدة، دقيق، خضر …) و الخدمات العمومية (الماء، الضو، الطوبيس، السبيطار، السكن ..)
لا للتفقير و لا للحكرة.
كفى من العطالة، كفى من الغلاء - نعم لاحترام حقوقنا ، حقنا في الشغل، في التعليم، في الصحة، في السكن اللائق، في البيئة السليمة وفي العيش الكريم
لن يكلفنا النضال أكثر مما كلفنا الصمت
عن
لجنة المتابعة الوطنية لتنسيقيات
مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية