24/5/2005
نظم ملتقى المرأة للدراسات والتدريب – WFRT بالتعاون مع البرنامج الكندي لتنمية الجهود الذاتية , ملتقاه السنوي الخامس لمناهضة العنف والانتهاك ضد حقوق الإنسان للنساء على شكل محكمة نساء رمزية في عدن في 24 مايو 2005 تحت شعار : من أجل مواطنة متساوية ,وبحضور شخصيات قيادية في المجتمع ومن محافظات مختلفة لهم دور بارز في حركة حقوق الإنسان والمجتمع المدني والحركة النسائية .. وآلية العمل هذه استخدمها ملتقى المرأة لأول مرة في اليمن .. من أجل تلخيص تجربة 15 عام وما أنجزه المجتمع وما لم ينجزه وقراءة الأسباب والمسببات والنتائج ووضع رؤيا واضحة للعمل المستقبلي وبما يطمح إليه الجميع من المواطنة المتساوية , والعدالة الاجتماعية والسلوك الديمقراطي لكل اليمنيين نساء ورجالا ..
وفي هذه المحكمة عقدت ثلاث جلسات .. حيث استعرض الباحثون والناشطون ( نساء, ورجالا) في حركة حقوق الإنسان والمجتمع المدني واقع الإنسان اليمني وخاصة واقع النساء , سياسيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وإعلاميا .. وفي آخر الجلسات استعرضت المحكمة البيان – الوثيقة التي صادق عليها الحاضرون والمشاركون والتي يتوجهون بها إلى كل من السلطات التشريعية والتنفيذية كمطالب لابد من تحقيقها من أجل يمن الغد يعيش فيها كل مواطن في ظل العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية .
كما تقدم الحاضرون في بيانهم بالشكر والاعتراف ببعض المنجزات الملموسة التي كان من نتائجها إنشاء العديد من المنظمات غير الحكومية والعمل المستمر في نشر الوعي بمجال حقوق الإنسان وخطوات جادة نحو مشاركة النساء في العمل الاجتماعي والسياسي والثقافي …
وفي كلمتها عند افتتاح المحكمة قالت سعاد القدسي – مدير ملتقى المرأة للدراسات والتدريب : لم يعد ثمة خلاف على أن المتغيرات العالمية ، النوعية المتدفقة ، التي ميزت العقدين الأخيرين من القرن العشرين، في السياسة و الاقتصاد و التطور العلمي ، شكلت في مجملها واقعاً تاريخياً معاصراً و رئيسياً في وضع كوكبنا الأرضي على عتبة مرحلة جديدة ، في القرن الحادي و العشرين ، لم نعهدها من قبل ، و لم نتنبأ بمعطياتها المتسـارعة حتى أشد الساسة و المفكرين و أقربهم إلى صناع القرار … هذا التسارع كانت أيضا وراء الأحداث المتسارعة في اليمن كنتيجة , بما نلاحظه من تحديات على المستوى الاقتصادي والمعيشي والسياسي والثقافي ..
وأضافت : هذه المحكمة الرمزية التي تنعقد اليوم متزامنة احتفال كل الشعب بمرور 15 عاما على تحقيق الوحدة واختيار مسار الديمقراطية لم يكن عبثا وإنما هو اعتراف لكل الذين ساهموا بهذا الحدث الكبير والذي لولاهم ما كنا اليوم نلتقي هنا : نحلل وننتقد ونطالب وننشر وثائقنا بكل حرية .. تحية إجلال وتقدير لهم جميعا أينما كانوا !! ..
ونحن نؤمن بأننا ما زلنا في الخطوة الأولى ومازال أمامنا الكثير نسعى تحقيقه أو المطالبة به من خلال المشاركة الجادة والمطالبة المنظمة ونشاط المجتمع المدني , وامتلاك رؤية نقدية ايجابية , من خلال تمسكنا بالخيار الديمقراطي وسعينا لتحقيق التنمية الشاملة وحرصنا على خلق مناخ من الحراك الفاعل وغير الموسمي والتزامنا بصون كرامة كل الناس نساء ورجالا وحقهم في العيش الكريم على أساس العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية . ….