8/6/2009
علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان من مصدر مقرب أن المواطن محمود خلف الناصر اعتقل في تشرين الأول/أكتوبر 2008 وصودر الميكروباص الذي يعمل عليه من قبل مخابرات أمن الدولة، وسيق فوراً إلى دمشق، ولم يعرف مكان اعتقاله أو يمكن زيارته ومعرفة أخباره منذ ذلك التاريخ.
المواطن محمود خلف الناصر من دير الزور في أواسط الثلاثينات من العمر ، أسرته من المهجرين التي اضطرتها الظروف أن تعيش في المنفى القسري، وكان يعيش مع أسرته في الأردن لكنه سافر إلى سورية حيث اعتقل وحكم عليه بالسجن عدة سنوات، وبعد خروجه من السجن تزوج وبدأ يعمل سائقاً لميكروباص، ورزق بثلاثة أطفال لا يجدون من يعيلهم حالياً.
والتهمة التي رويت أنه نقل بسيارة الأجرة شخصين عراقيين من دير الزور إلى الحدود العراقية، ويشتبه بأنهما من الذين يقومون بمقاومة الوجود الأمريكي.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تعتبر حالة المواطن محمود خلف الناصر من الحالات الشائعة التي يتم فيها الاعتقال على الشبهة، فهو سائق سيارة أجرة ولا يمكنه التمييز بين راكب وآخر، ولا يمكنه الدخول في نواياهم، لا سيما وأنه يعمل في منطقته القريبة من الحدود العراقية. ولذلك فإن اللجنة تطالب السلطات السورية بالكشف الفوري عن مصير محمود خلف الناصر والإفراج عنه، وإن ثبت بحقه أية مخالفة حسب الأصول فليقدم إلى محكمة عادية وهو يتمتع بحريته وبحقه في الدفاع عن نفسه.
وتكرر اللجنة السورية لحقوق الإنسان طلبها بطي ملف الاعتقال العشوائي والتعسفي الذي لا يستند إلا إلى قوانين حالة الطوارئ التي مضى على فرضها أكثر من 46 عاماً.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان