6/5/2008

فجع المجلس الوطني للحريات بمقتل الشاب هشام علايمي في قرية “تب الديت” بولاية قفصة والذي قتل خلال وقفة احتجاجية نظّمها الأهالي.

وقد توفي هشام علايمي (26 سنة) متأثرا بصعقة كهربائية عندما كان متمسكا بأسلاك كان قد قطع عنها التيار. ولكن أعيد تشغيل الكهرباء بشكل فجئي بعد حضور مسؤولين جهويين رسميين وكوادر أمنية.

و كان أهالي قرية “تب الديت” الراجعة بالنظر لمعتمدية الرديف قد قاموا قبل يومين بقطع الكهرباء من المولد الكهربائي الذي يزوّد مغاسل مناجم الفسفاط لإيقافها عن العمل. ويحتج هؤلاء المواطنون على تردّي حالتهم الاجتماعية ويطالبون بنيل نصيبهم من الثروة المنجمية الموجودة في أرضهم وتشغيل أبنائهم.

هذا وقد هدد القتيل رفقة مجموعة من زملائه المعتصمين بالتضحية بحياتهم إن أقدمت السلطات على إعادة التيار الكهربائي بالقوة. وبالرغم من علم السلط الأمنية والجهوية بإصرار هؤلاء على البقاء على عمود الكهرباء متمسكين بالأسلاك أعيد تشغيل التيار بشكل مفاجئ مما أدى إلى سقوط الهالك قتيلا.

وقد ظلت جثة الضحية طريحة على الأرض منذ التاسعة صباحا إلى حدود الخامسة والنصف مساء دون حضور وكيل الجمهورية لمعاينة الجثة والتحقيق في الحادثة أو من الحماية المدنية.

وقد حضر وكيل الجمهورية إلى مكان الحادث مرفقا بتعزيزات أمنية مهولة استفزت الحاضرين أدت إلى مواجهات مع الأهالي. و المجلس الوطني للحريات:

  • يعتبر القرار الذي اتخذ بتشغيل المولد الكهربائي الذي اعتصم به هذا الشاب يعد جريمة قتل عمد ويطالب بتحقيق جدّي لمعاقبة المجرمين.
  • يتقدم بأحرّ تعازيه ومواساته لعائلة الفقيد وجميع أهالي قرية “تب الديت”.

يعبّر عن عميق أسفه أن أصبح الشباب التونسي يقضي نحبه من أجل المطالبة بحقه الأساسي في الشغل بعد خمسين سنة من الاستقلال.

عن المجلس الناطقة الرسمية سهام بن سدرين