21 اغسطس 2004

السادة القائمين على اللجنة
أفيدكم علما ان لم يصلكم الخبر ان السفارة السورية بالرياض تطلب حاليا من جميع المواطنين السوريين العاديين الراغبين بتجديد جوازات سفرهم المنتهية صلاحيتها ان يسافروا بانفسهم الى سوريا لتجديد جوازاتهم هناك.

وإن كان يتعذر على البعض السفر لأسباب عديدة تخص أعمالهم أو غيرها فالويل لهم لانه وقتها كما يخبر موظفو السفارة جميع المراجعين ان البديل هو أن يقوم المواطن السوري بارسال جواز سفره الى الوطن وعلى اهله واقاربه هناك السعي لتجديد جواز سفره وهذا امر شبه مستحيل انجازه بدون تواجد المواطن بنفسه داخل القطر لان الامر يتطلب مراجعة العديد من الجهات الامنية كما قال الموظف لاحد اصدقائي الذي راجع بنفسه شخصيا السفارة في الاسبوع الماضي لاجل تجديد جواز سفره الذي انتهت صلاحيته

فما كان من الموظف ذلك الا ان اخبر صديقي بما ورد اعلاه وبين له ان السفارة تستطيع فقط تمديد الجواز لشهرين لا اكثر لغرض الحصول على تاشيرة الخروج السعودية التي تتطلب حسب انظمتها من كل مقيم غير سعودي على اراضيها ويرغب السفر لخارجها ان تكون صلاحية جواز سفره على الاقل بها شهرين

فبالله عليكم اهذا يعقل؟ ولما اذا تواجد السفارة؟ افقط لتسجيل المواليد وتصديق الوثائق؟
لقد سالنا وتقصينا عن ان كان يوجد سفارت لدول اخرى بالسعودية تفعل نفس الشيء فاتضح انه لا توجد ولا سفارة تفعل فعل سفارة بلدنا الغالي

وشكرا لكم لجهودكم
المواطن السوري : م.د

أحبتنا في اللجنة السورية لحقوق الإنسان في سورية ، أبعث لكم بتحية إجلال لما تقدموه من خدمات كبيرة لكل المضطهدين من شعبنا السوري ، ولكن لي رجاء ومناشدة كريمة لكم ولكل من يهمه مصير المواطن السوري المحروم والمشرد والمضطهد من منظمات حقوق الإنسان ، وأن تستخدموا كل إمكاناتكم داخلياً وخارجياً لدى كل منظمات حقوق الإنسان المحلية والعالمية ، للمسارعة في تقديم حلولٍ إنسانية للمضطهدين والمحرومين السوريين من الوثائق والجوازات المشردين في العالم ..

ولا يخفى عليكم ما يعانيه أهلنا وأحبتنا في بلدان اغترابهم ، وخصوصاً في بعض دول الخليج وبخاصّة دولة الإمارات العربية .

حيث تقوم سلطات الهجرة والأمن فيها بسجن كل من لا يحمل جواز سفر ووثائق إقامة سارية الصلاحية فيها ، ولا يخفى عليكم مماطلة النظام السوري وسفاراته وقنصلياته ، وامتناعهم عن صرف جوازات سفر للمعارضين السوريين فالمقيمين في تلك البلاد ، حتى إن بعض الأخوة في ذلك البلد مرَّ عليهم إلى الآن سنتان أو ثلاث سنوات وهم بدون جوازات سفر ، مما يجعلهم في مواجهة المُساءلة القانونية في دولة إقامتهم ، ويجعلهم مقيمين غير شرعيين ومخالفين لقوانيين الهجرة والإقامة ، فيتعرضون للسجن والترحيل والتسفير خارج البلاد . وحتى هذه الساعة يوجد العديد من الأخوة في سجون دائرة الهجرة والجوازات في مختلف إمارات دولة الإمارات ، أبو ظبي ودبي والشارقة وغيرها ، وكل حينٍ نسمع اعتقال أحد الأخوة بسبب انتهاء جواز سفره وعدم وجود إقامة صالحة لديه تعطيه حق الإقامة في البلاد .

فإلى متى سيبقى هؤلاء الأخوة يواجهون مصيرهم الأسود بأنفسهم ، ونتركهم دون مساعدة بعد تعمد النظام السوري وسفاراته وقنصلياته ووزارة داخليته وأجهزته الأمنية على إيذائهم وتدمير حياتهم .

لا بل ويحرص الانتهازيون وسماسرة المخابرات والنظام على ابتزاز هؤلاء المساكين ، وجعلهم كالدجاجة التي تبيض لهم الذهب ، ويسرقون أموالهم وشقاء عمرهم لزيادة أرصدتهم بحجة تيسير أمورهم وحلحلة قضاياهم ، مما يدفع ذوي الحاجة والفاقة منهم إلى الاقتراض لتسديد طلبات هؤلاء الفاسدين .

أناشد فيكم ضمائركم الحية ، وإنسانيتكم الأبية ، وكرامتكم وعزتكم ، لنصرة إخوانكم وتحريك كل منظمات حقوق الإنسان العالمية والأمم المتحدة لإيجاد حلول لهؤلاء المساكين بعد أن تجبر عليهم العدو ، وتخلى عنهم الصديق .

شهيد