4/11/2008

يدخل اليوم السجين السياسي السابق عبد اللطيف بوحجيلة يومه الخامس والثلاثين من إضرابه عن الطعام في مقر سكناه. وقد لجأ إلى هذا الإضراب بعد استنفاد مساعيه المتكررة في أن تتم معالجته أو تمكينه من جواز سفر يخوّل له المعالجة خارج البلاد.

وأعلنت اليوم مجموعة شخصيات من منظمات حقوقية وأحزاب سياسية يوما للإضراب عن الطعام تضامنا مع بوحجيلة تأكيدا لمساندته في مطالبه.

وكان عبد اللطيف بوحجيلة قد غادر السجن في نوفمبر 2007 بعد ثمانية أعوام سجنا بسبب الانتماء إلى تنظيم سياسي محظور. وخلّفت له هذه الفترة الطويلة آثار صحية سلبية منها كونه أصبح يستعين بعكّار للمشي واستفحال مرض القلب. ويذكر أنّه كان قد أجرى أيضا عملية جراحية لاستئصال أورام في مستوى إحدى كليتيه. وقد أصيب بعد خروجه من السجن بنوبات كلوية تطلّبت إسعافه استعجاليا في عيادة خاصة.

وكان قد خاض في فترات متفاوتة داخل سجنه مدة قياسية من الإضرابات الاحتجاجية عن الطعام فاقت ثمانمائة يوم وكان ذلك أهمّ أسباب الأضرار الصحية التي خلّفها سجنه.

ويطالب عبد اللطيف بوحجيلة بأن تتكفّل الدولة بعلاجه والإسراع في ذلك نظرا لتدهور حالته الصحية وعدم قدرته على نفقات العلاج الخاصّ وخاصة باعتبار أنّ تدهور حالته هو نتيجة لفترة السجن على مسؤولية الدولة. وبعد مرور أكثر من شهر على هذا الإضراب عاين الأطباء على بوحجيلة ضعفا بدنيا واضحا ونقصا في الوزن إضافة إلى عدم القدرة على المشي وإرهاقا نفسيا وبدنيا عميقا.

والمجلس الوطني للحريات:

  • يعبّر عن تضامنه الكامل مع عبد اللطيف بوحجيلة ويطالب بتمكينه من حقه المجاني الكامل في التداوي والتعجيل في ذلك.
  • يطالب بتسليمه جواز سفره الذي أودع مطلبه منذ عدة أشهر وتلقى جوابا شفويا برفضه. وقد أبدت منظمات دولية تعنى بالتأهيل الصحي للمساجين المسرحين استعدادها الكامل لمداواته.
  • يحمّل السلطات التونسية كامل المسؤولية على ما قد يمسّ سلامة عبد اللطيف بوحجيلة من مخاطر مواصلة هذا الإضراب بسبب تعنّتها في التعامل مع ملفّه.

المجلس الوطني للحريات بـتونس