8/11/2008
يعبّر المجلس الوطني للحريات عن بالغ ارتياحه لاستعادة 21 سجينا سياسيا ينتمون لحركة النهضة لحريتهم بعد 18 سنة من الاعتقال بمقتضى أحكام غير عادلة كان قد صدر معظمها عن محاكم عسكرية .كما يعبّر عن سروره للإفراج عن الحقوقية زكية الضيفاوي بعد ثلاثة أشهر من الاعتقال بسبب واجب التضامن الذي مارسته مع أهالي الحوض المنجمي.
ومن المؤسف أنّ السلطات التونسية لم ترض بسجون خالية من معتقلي الرأي فسرعان ما زجّت على دفعات بالعشرات من شباب ونقابيي الحوض المنجمي بالسجون ضريبة مطالبتهم بحقهم في الشغل والحياة الكريمة.
وفي نفس اليوم الذي سرّح فيه مساجين رأي سابقون قضت الدائرة الجنائية بقفصة على ثمانية شبّان من المتلوي (هيثم صمادح وعلي بن صالح و سفيان عباسي و صالح رباق و عامر قربوسي و نصر الدين الزعبي وعلي الاطرش ونجيب ديناري) بالسجن ست سنوات و07 أشهر سجنا. كما قضت المحكمة الابتدائية بالسجن خمس سنوات على 16 آخرين من المظيلة من جملة 29و حوكم البقية غيابيا بالسجن لمدة 14سنة.
والمجلس الوطني للحريات إذ يهنّئ المسرحين وعائلاتهم فهو يطالب باستعادتهم لحقوقهم المدنية والسياسية كاملة وتمكينهم من الاندماج في المجتمع بشكل عادي دون مضايقات جرت بها العادة مع من سبقهم،
– يندد بتواصل الاعتقالات العشوائية التي تستهدف شباب الحوض المنجمي ويذكّر السلطات بأنّه أحرى بها أن تستجيب لمطالب الشباب المشروعة والتخلي عن الحلول الأمنية وتوظيف القضاء لتلجيمهم.
– يطالب بإطلاق سراح كل المعتقلين وإيقاف جميع التتبعات ضدّهم. كما يطالب بوقف حملات الاعتقال التي تستهدف المئات من الشبان بتهم متعلقة بقانون مكافحة الإرهاب.
– يجدد مطلبه بسنّ قانون العفو التشريعي العام لفائدة جميع مساجين الرأي. المجلس الوطني للحريات بـتونس