23/1/2009
أقدمت سلطات أمن مطار تونس قرطاج صباح اليوم 23 جانفي على ترحيل عبد الحميد أمين منسق التنسيقية المغاربية لحقوق الإنسان بعد احتجازه في الطائرة عند وصوله قادما من الدار البيضاء ومنعه بالقوة من النزول ثم أجبر على العودة على متن نفس الرحلة.
ولم تقدّم السلطات الأمنية بالمطار أية مبررات لهذا التصرف مكتفية بإبلاغ عبد الحميد أمين بأنّه شخص غير مرغوب فيه في تونس.
ووصل عبد الحميد أمين تونس في إطار مهمّة للتنسيقية المغاربية لحقوق الإنسان لعقد لقاءات مع منظمات المجتمع المدني ومع ممثلين عن الحكومة التونسية.
واحتجزت معه السيدة “نفيسة ايبن” ممثلة جمعية النساء الديمقراطيات المغربية التي كانت على نفس الرحلة ثم سمح لها بالمرور باعتبارها قادمة في إطار نشاط آخر.
وكان مكتب التنسيقية المنعقد في الرباط في ديسمبر الماضي قد أقرّ هذه المهمّة لعقد سلسلة من اللقاءات مع منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية في بلدان المغرب العربي. وجرى أوّل لقاء في المغرب في 17 جانفي الجاري في ظروف طيّبة.
لكنّ المنسّق عبد الحميد أمين تلقى مساء الخميس 22 جانفي اتصالا هاتفيا من السفارة التونسية بالرباط لإبلاغه بأنّه غير مرحّب به في صورة توجهه إلى تونس.
كما أشعرت وزارة الداخلية هاتفيا السيدة راضية الدريدي رئيسة جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية بأنّ اللقاء المفترض عقده بإشراف التنسيقية المغاربية يوم السبت 24 جانفي بفضاء تناصف الذي تديره الجمعية يعتبر نشاطا محظورا.
والمجلس الوطني للحريات :
- يدين بكل شدة التصرف المشين الذي أقدمت عليه السلطات التونسية التي خرقت اتفاقيات اتحاد المغرب العربي التي تضمن حرية التنقل للمواطنين بين دول الاتحاد الخمس.
- يعبّر عن تضامنه الكامل مع السيد عبد الحميد أمين ويذكّره بأنّ تونس سترحّب به بحرارة بعد تخلصها من الاستبداد شأن أصدقاء آخرين لتونس من المغرب وأوروبا سبق ترحيلهم (باتريك بودوان ودوناتيلا روفيرا وروبير مينار وأمينة بوعياش…)
- يجدّد تمسّكه بالعمل في إطار التنسيقية المغاربية لحقوق الإنسان من أجل تأسيس مغرب حقوق الإنسان والشعوب.
عن المجلس
الناطقة الرسمية، سهام بن سدرين