18/2/2005

أبدى ناطق إعلامي باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان اليوم (18/2/2005) ارتياحه لمجرد خبر إحالة رئيس المخابرات العسكرية اللواء حسن خليل (60 عاماً) على التقاعد بعد مسيرة حافلة من سفك دماء آلاف السوريين الأبرياء بالإضافة إلى زيادة آلام آلاف آخرين من المعتقلين السياسيين في سجون تدمر والمزة وصيدنايا وغيرها التابعة للمخابرات العسكرية، ودوره في تشتيت آلاف الأسر السورية وفقدان معيليها أو أعضائها، شأنه في ذلك شأن سابقه ورئيسه حسن دوبا وغيرهما ممن كانت لهم أيادي سوداء ملطخة بدماء الأبرياء في أنحاء سورية. وقال الناطق : ومع أن حسن خليل الذي استلم رئاسة المخابرات العسكرية عام 2000 من اللواء حسن دوبا إلا أنه كان نائبه لفترة طويلة جداً.

وقال الناطق إن الحياة السياسية في سورية في فترتي حافظ الأسد وابنه بشار الأسد كانت تحكم مباشرة بواسطة المخابرات العسكرية أكثر من غيرها من أجهزة الأمن العديدة، حتى برز هذا الجهاز وكأنه الأقوى والمهيمن على كافة أجهزة الدولة السورية.

وتابع الناطق بأن هذا الجهاز مارس سياسة البطش والقسوة البالغة ضد منتقدي النظام أو من صنفهم النظام في خانة الخصوم والأعداء ، واعتمد سياسة التصفية الجسدية والتعذيب الوحشي والاعتقال إلى مدد غير محددة، بالإضافة إلى اعتماده سياسة الأرض المحروقة ونشر الذعر وتدبير المجازر في أنحاء مختلفة من البلاد.

وختم الناطق حديثه بإبداء أسفه لاستمرار المسيرة الأمنية المتشددة لصانعي القرار في سورية وقال بأن سورية ستظل تحكم بنظام شاذ ما دامت أجهزة القمع هي المسيطرة ، وما دامت هذه الأجهزة تتمادى في صلاحياتها وتتغول على حساب القانون والقضاء العادي، وستؤدي هذه المسيرة الشاذة إلى المزيد من النقمة والمرارة على هذا النظام الذي يرتكز في المقام الأول على الدعم الأمني والمخابراتي.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان