25/4/2005
ندد متحدث باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان بالمحاكمات التي عقدتها محكمة أمن الدولة الاستثنائية يوم أمس الأحد 24/4/2005 في دمشق بحق بعض المواطنين وفي مقدمتهم المحامي أكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية الذي يحاكم بسبب نشاطه في مجال الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان
وشملت محاكمات يوم أمس الفتى مصعب الحريري (16 عاما) المعتقل منذ ثلاث سنوات لأن والده عضو في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سورية، والشاب الكردي شيفان عبده الذي ألقي القبض عليه إبان أحداث القامشلي في العام الماضي.
وتابع المتحدث قوله: بأن مجرد عقد جلسة يوم أمس يرمز إلى استمرار إلغاء السلطة الحاكمة الحقوق الديمقراطية والإنسانية وينسف ما تسربه من أنباء تمني بها الشعب السوري بقرب إعلانها عن إصلاحات واسعة وانقلابات بيضاء وانفتاح حقيقي، لأنها ما تزال تصر على محاكمة أبرياء أمام محكمة أمن الدولة الاستثنائية التي تفتقر إلى مرجعية قانونية حقيقية، سوى مرجعية حالة الطوارئ الشاذة التي تحكم بها البلاد منذ 42 عاماً.
وما تزال تحتجز أحداثاً لا ذنب لهم سوى معارضة ذويهم للنظام مثل الفتى مصعب الحريري، وفي الوقت الذي تتحدث فيه عن إطلاق سراح كل الأكراد تقدم بعضهم للمحاكمة كما هي حالة الشاب سيفان عبده متناقضة بذلك مع قرارات العفو الصادرة .
ودعا الناطق في ختام تصريحه السلطة الحاكمة في سورية إلى إسقاط التهم الموجهة ضد المحامي أكثم نعيسة، وإلى إطلاق سراح كافة المعتقلين بمن فيهم الفتى مصعب الحريري وشيفان عبده، وإلغاء محكمة أمن الدولة وكل أشكال القضاء الاستثنائي، والعودة بالبلاد إلى مناخ الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية الحقيقية.