22/7/2005
شكك الناطق باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان بصحة تصريحات وزير داخلية النظام السوري غازي كنعان في 17/7/2005 والذي زعم فيها بأنه “لا يوجد في سورية سجناء سياسيون مشدداً على أنه حتى ملف الإخوان المسلمين قد عولج تماما وأيضاً ملف اللبنانيين”.
وقال الناطق إنه لا يزال في معتقلات النظام السوري المئات من المعتقلين الأحياء بالإضافة إلى أكثر من 17000 ألف معتقل فقدوا في السجون والمعتقلات السورية وما تزال أسرهم تنتظرهم منذ ربع قرن.
وأضاف الناطق بأن غازي كنعان مسئول بشكل مباشر عن فقدان الآلاف من المعتقلين، وهو الذي قام بتحويل مئات منهم على نحو مدبر إلى سجن تدمر قبيل المجزرة الرهيبة في حزيران 1980 ، مما يدل على أنه كان مشاركاً في التخطيط المسبق والمتعمد لهذه المذبحة المروعة.
وأعاد الناطق إلى الأذهان المناسبات المتكررة التي نفى فيها متنفذون من النظام السوري وجود معتقلين، ثم لم يلبث وناقض الواقع أقوالهم.
وقال الناطق بأن غازي كنعان مسئول شخصياُ عن مئات المفقودين اللبنانيين لأنه ظل حاكماً أمنياً مباشراً للبنان لمدة عشرين عاماً.
وشكك الناطق مرة أخرى بمصداقية وزير الداخلية واتهمه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سورية ولبنان، وأعاد إلى الأذهان ماضيه على رأس المخابرات العسكرية في حمص والمنطقة الوسطى والفظائع التي ارتكبها في أوائل الثمانينيات ، ثم بعد عودته من لبنان رئيساً لشعبة الأمن السياسي حيث تابع مهماته وهواياته القمعية وأخيراً وزيراً للداخلية ليطلب توحيد الأجهزة الأمنية تحت سلطته وسلطانه وليعود بالبلاد إلى أحوال أوائل الثمانينيات التي يحن إليها حيث البطش والإرهاب على أوسع نطاق.
وختم الناطق تعليقة بالإشارة إلى تصريحات السفير السوري في واشنطن الذي زعم في أواخر آذار الماضي بأنه لدى النظام السوري خطط لكي لا يظل معتقل سوري واحد في السجون بحلول تموز الجاري، ولما لم يطلق سراح أحد من المعتقلين من سجون النظام السوري، جاءت تصريحات غازي كنعان بنفي وجود سجناء سياسيين لتدل على تغيير الخطط لبقاء المعتقلين في السجون إلى إشعار آخر، وهذا هو الأسلوب الذي اتبع بصورة متكررة في عهد حافظ الأسد وخلفه بشار من بعده.