24/7/2006
من المتوقع أن تصل وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس من بعد ظهر يوم 24/7 إلى المنطقة بحيث يتوقع ان تلتقي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي، إيهود أولمرت وبعدها مع الرئيس الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث الأوضاع المتأزمة في المنطقة. وكانت رايس قد علقت على العدوان الذي تشنه اسرائيل على لبنان وفلسطين انه يؤسس لقيام شرق أوسط جديد، أي بحسب رأيها شرق اوسط خالي من حزب الله وحماس بعد ان يتم القضاء عليهما من قبل اسرائيل، وشرق اوسط يضم سوريا وايران الخاضعتين والدائرتين في الفلك الأميركي في ظل قوة اقليمية واحدة وحيدة، هي قوة الاحتلال الاسرائيلي بجبروته العسكرية الذي يسهر على حماية وخدمة المصالح الأميركية في المنطقة.
لهذا، تحضر كوندي للمنطقة وليس بجعبتها أي شيء لايقاف العدوان الاحتلالي ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، فهي تريد ان تستمع للتقارير من الجانب الاسرائيلي عن الأوضاع العسكرية الاسرائيلية وبخاصة بعد تعثر الاحتلال لغاية الآن من تحقيق أي من الأهداف التي أعلنها عشية شن عدوانه على لبناني. وهذا ما دفع اميركا الى منح اسرائيل مهلة اسبوع آخر لتصفية حساباتها مع حزب الله وانهاء عملياتها العسكرية هناك. وبحسب المصادر الاسرائيلية فان المهلة الأميركية تنتهي يوم الاحد القادم موعد الزيارة القادمة لرايس للمنطقة. وبحسب المصادر ذاتها ستتركز مساعي رايس خلال زيارتها الراهنة على بلورة خطة نشر قوات دولية على طول الحدود الاسرائيلية الشمالية وتنفيذ قرار 1559 الذي يقضي بتجريد حزب الله من الأسلحة، أي بمعنى آخر الاستجابة للمطالب الاسرائيلية فقط، لا غير.
وفي إطار سعي الولايات المتحدة لمساعدة اسرائيل على حسم المعركة ضد لبنان، قامت بتعجيل اقامة جسر جوي لتزويد اسرائيل بقنابل ذكية تخترق التحصينات الأرضية. هذه القنابل التي وصفها البيان المشترك للمبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية ومركز انسان للديمقراطية وحقوق الانسان بأنها ” قنابل (100 ج بي يو 28 س) تبلغ زنة الواحدة حوالي 2268 كغم ومجهزة بموجهات تعمل بأشعة الليزر تنوي استخدامها لتدمير المخابئ ألأرضية مع نظام فضائي متطور للتوجيه.” ولادراكها للزيارة المسرحية لكوندي، دعت الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية والوطنية إلى إضراب شامل وغضب شعبي احتجاجا على مواقف الإدارة الأميركية ودعمها الكامل لإسرائيل في عدوانها على لبنان والفلسطينيين في الضفة وغزة.
جاء ذلك خلال البيان المشترك الذي اصدرته تلك الفصائل والذي قالت فيه “هذه الزيارة تأتي في ظل عدوان شامل ومتصاعد تقوم به إسرائيل بغطاء من الإدارة الأميركية مما يشجعها على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم ضد أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني”. الزيارة الحالية لرايس والقادمة في الأسبوع التالي لن تحمل أي جديد، لوقف العدوان الاحتلالي الاسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وكل ما تحمل رسالة تعليمات للأنظمة العربية الدائرة في الفلك الأميركي لتعزيز النعرات الطائفية في المنطقة ما بين شيعة وسنة على وجه التحديد، وأن سنة الشرق الأوسط ومسيحييه يجب ان لا ينساقوا وراء الشيعة المغامرين الذين تسيرهم إيران بدعم من سوريا لغرض خلق محور مناهض لأمريكا ومخططاتها في المنطقة.
ان كل ما يتمناه الشعب الفلسطيني من الادارة الأميركية الحالية، ان تكون وفية لمبادىء الديمقراطية التي قامت عليها اميركا وأن تعمل حقا على اقامة شرق اوسط جديد يستند الى مبادىء الديمقراطية الحقيقية واحقاق الحقوق للجميع والعدالة ما بين جميع شعوب المنطقة، بعيدا عن التحيز والمعايير المزدوجة. وأن على أميركا ان تنظر للمنطقة من غير المنظور الاحتلالي الاسرائيلي ولو لمرة واحدة!!.