28/11/2005
بتاريخ 14/9/2005 اعتقلت قوات وزارة الداخلية العراقية المواطن السوري المقيم في العراق “علي فرحان المحمد” (78 سنة) بينما كان يراجع مستشفى الطفل في حي الإسكان في بغداد لاستلام جثة ابنه الذي قتل اثر إصابته بشظية نتيجة انفجار سيارة مفخخة بينما كان يسير في الشارع .
ويوم أمس الأحد 27/11/2005 ورد نبأ مصرعه تحت التعذيب في سجن الجادرية سيء الصيت بتاريخ 5/10/ 2005 دون إعلام ذويه ولايعلم أحد أين أصبحت جثته ، فقد تكون رميت على قارعة أحد الطرق ووجد من دفنها على أنها جثة مجهول .
وكان اعتقل معه حفيده “أسامة حسين المحمد” (32 سنة) ، طالب ماجستير في بغداد ، ولا يعرف عنه إلا انه كان مع جده في نفس السجن.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تدين جريمة اعتقال رجل مسن وتصفيته تحت التعذيب الوحشي، تناشد المنظمات الإنسانية وكل الشرفاء في العالم المساعدة للكشف عن هذه الجريمة ، والسعي للإفراج عن الشاب “أسامة حسين المحمد” ليعود إلى زوجته وأولاده وقبل أن تجهز عليه آلة التعذيب الوحشية ، واللجنة السورية لحقوق الإنسان تحمل وزير الداخلية العراقي المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة الشنيعة.
ومن الجدير بالذكر فإن السلطات السورية تمنع حوالي 2000 سوري مهجر يعيشون في العراق منذ أوائل الثمانينات من العودة إلى سورية، وفي نفس الوقت فإن هؤلاء وغيرهم من الجنسيات العربية المقيمة في العراق يشكلون بؤرة استهداف ظالمة من قبل وزير الداخلية العراقي الحالي، وفي الوقت نفسه فلم تفعل المفوضية السامية للاجئين شيئاً لتخفيف معاناتهم على الرغم من المناشدات العديدة من جهات إنسانية وحقوقية عديدة، ومن المناشدات المباشرة من الجالية السورية والجاليات العربية الأخرى المقيمة في العراق.