3/3/2006
تتابع اللجنة السورية لحقوق الإنسان بقلق زيادة عدد الممنوعين من السفر خارج البلاد على خلفية النشاط الإنساني أو بسبب ممارسة حرية التعبير عن الرأي.وقد أقدمت السلطات السورية مؤخراً على منع محود العريان عضو مجلس إدارة المنظمة العربية لحقوق الإنسان من المغادرة وهو في طريقه إلى القاهرة في 28/2/2006 لحضور مؤتمر الإصلاح العربي الثالث، بينما أبلغ سمير النشار الناشط في منتدى الكواكبي بمنعه من السفر خارج البلاد بعد مشاركته في مؤتمر المعارضة في واشنطن في كانون الثاني (يناير) الماضي. وتشمل قوائم الممنوعين من السفر آلاف المعتقلين السابقين والناشطين السياسين والحقوقيين وغيرهم بالإضافة إلى أقارب كثير من المهجرين القسريين والمنفيين الذين يعيشون خارج سورية.
إن اللجنة السورية تنظر إلى هذه الإجراءات القمعية باعتبارها جزء من سياسة ممنهجة تتبعها السلطات الحاكمة لإخافة المواطنين وإثنائهم من التعبير عن آرائهم تجاه الواقع السياسي والإنساني في سورية، وتعتبر أن منع المواطنين من السفر، تحت أي ذريعة، انتهاكا لحرية التنقل التي يكفلها الدستور السوري وتنص عليها المواثيق الأممية التي وقعت عليها سورية وأصبحت جزءاً من قوانينها.وبالتالي تدعو اللجنة السورية لحقوق الإنسان إلى إبطال إجراءات منع السفر ضد المواطنين السورية وضمان حرية الحركة والتنقل والتعبير عن الرأي بلا قيود.