17 يونيه 2004

تلقت “هـود” شكوى من أسرتا المعتقلان غالب عبد الله الزايدي وخالد أحمد الجلوب الذي يحتجزهم الأمن السياسي منذ قرابة عشرة أشهر ومنعت عنهم الزيارات لفترات طويلة وشكت الأسرتان أن الأول مازال في زنزانة انفرادية وشاهدت أسرته عند زيارته عليه أثقال من القيود على رجله وهزال أصاب جسمه بل وصل الأمر إلى أن يمنع من ملامسه طفله الذي أُحضر مع والدته وعمره أربعه أشهر والذي ولد ووالده في المعتقل.

و”هـود” وهي تتلقى يومياً الكثير من هذه البلاغات باعتبارها منظمة رصد لقضايا انتهاكات حقوق الإنسان معنية بمثل هكذا قضايا تكرر أن هذه الاعتقالات تتم خارج إطار الدستور والقانون وأنها تفقد الدولة مشروعية وجودها بل ولا توجب احترام ما يصدر عنها مادامت هي لا تتقيد بالحقوق الأساسية للمواطن التي كفلها الدستور والزمها بحمايتها.

لذلك فإننا نتوجه إلى من بيده الصلاحيات الدستورية في رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والنيابة العامة طالبين موقفاً واضحاً إزاء استمرار هذه الانتهاكات والعمل على حسمها وتصحيح هذا الوضع ونناشد الأحزاب والقوى السياسية والمنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية استنكار وشجب هذه الأعمال ومخاطبه رئاسة الجمهورية والمؤسسات الدستورية بالتوقف عن هذا العبث والانتهاك المستمر لمواثيق حقوق الإنسان والدستور والإفراج عن المعتقلين أو إحالتهم إلى القضاء.
وعظم الله أجر الجميع ودستور الجمهورية اليمنية.

المنسق العام
المحامي/ محمد ناجي علاو
“هـود”