6 يوليو 2004

الشئون الاجتماعية تصدر لائحة بشأن عمل الأطفال
أصدرت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل لائحةً حددت الأعمال المحظورة على الأطفال العاملين تحت سن 13 عام ، واشترطت بلوغ الأطفال سن 14عام كحدٍ أدنى لممارسة بعض الأعمال الخفيفة بحيث لا تضر بصحتهم أو نموهم الجسماني والعقلي ولا تعيقهم عن متابعة أو مواصلة دراستهم وبحيث لا تزيد ساعات عملهم اليومي عن 6 ساعات يتخللها فترة أو أكثر للراحة ، فلا يجوز عمل الطفل أكثر من أربع ساعات متواصلةً وكذا منع تشغيلهم في فترات الليل أي ما بين السابعة ليلاً والسابعة صباحاً .

كما حددت اللائحة 72 مهنةً ولا يجوز فيها تشغيل الأطفال ممن سنهم أقل من 18 عام وحددت عقوباتٍ لمن يخالف شروط العمل فحبس صاحب العمل من 5-10 سنوات تختلف باختلاف نوع المخالفة.

والجدير بالذكر أن اللائحة اعتبرت استخدام الأطفال لغرض الدعارة والعمل الجبري وتشغيلهم في أنشطةٍ غير مشروعة كترويج وبيع المخدارت أو بيع الأطفال والاتجار بهم من أسوا أشكال عمل الأطفال والتي يجب القضاء عليها .
وهنا يستحضرنا ذكر الكثير من الحوادث وال‘مال التي كشفت في الآونة الأخيرة تهريب وبيع الأطفال لخارج الوطن ، وبل واختفاءهم المتزايد .

الأمر الذي يبعث على القلق ، وهو أمر يثير التخوف في الأوساط الاجتماعية يتحتم على مجتمعنا استئصال هذه الظاهرة الخطيرة والتي تبدأ بهذه اللائحة ، خاصةً وأن مديرة إدارة مكافحة عمالة الأطفال بوزارة الشئون الاجتماعية الأخت/ منى سالم قد صرحت بأنه بعد الموافقة على اللائحة من الوزير المختص سيتم عقد عدة ورش عمل ترويجية لهذه اللائحة في بعض محافظات الجمهورية (صنعاء- عدن – الحديدة – تعز – حجة – صعدة – المحويت) بالتنسيق مع الصندوق الاجتماعية ، وأن هناك حملات سبقت ذلك استهدفت 3000 طفل من إجمالي 400.000 طفل شمل 11 محافظة وخمسة مجالات هي عمل الورش والوكندات والمطاعم .

وبأنه قد تم التوصل مع برنامج ( GDZ ) الإنمائي الاستشاري المتعدد التحقيقات بمنح الوحدة “100” مقعد للتدريب المهني الذي يشمل شريحة من الأطفال العاملين بين 14-18عام وأن منظمة العمل الدولية ومكتب اليونيسيف يقومون حالياً بإعداد استراتيجية وطنية لمكافحة عمل الأطفال لمدة 10 سنوات .

من جانب أخر صرت أيضاً بأن الحكومة الأمريكية رصدت مبلغ (29000000) دولار لمشاريع مكافحة عمل الأطفال للعام 2005م.

لذا فإن اللائحة السالفة تهدف بشكلٍ أساسي لتوفير الحماية القانونية صحياً واجتماعياً لعمل الأطفال ولنشر الوعي للطفل العامل وتحديد مستويات العمل بما يتناسب وسنهُ وقدراتهُ الجسدية والعقلية والنفسية .