1 سبتمبر 2004
هود أون لاين
تلقت “هود” رسالة من أربعه أشخاص يحملون الجنسية الكاميرونية اعتقلهم الأمن السياسي عام 1995م و أوضحوا في رسالتهم إلى أنهم حتى اليوم لا يعلمون سبب لاعتقالهم وقد وجهت “هود” مناشدة إلى الأخ رئيس مجلس النواب طالبته فيها بالتحقيق في فحوى الرسالة من خلال لجنة الحريات بالمجلس .
و”هود” تنشر نص ترجمة الرسالة التي وجهها المعتقلون الأربعة إلى “هود” ومجلس النواب ونص الرسالة من “هود” إلى رئيس المجلس :
13 أغسطس 2004م
إلى كل أعضاء البرلمان في الجمهورية اليمنية
الموضوع / نداء للمساعدة
أيها السادة :
نكتب لكم هذه الرسالة وقلوبنا تحترق ألماً، كتبناها منذ فترة ولكننا لم نجد فرصة لإرسالها إليكم.
دعونا نشرح لكم القضية باختصار:
في مارس عام 1995م قام الأمن السياسي باختطافنا في منتصف الليل من فندق صنعاء بلازا بأمر من السيد/ غالب القمش ونفذ الأمر السيد/ محمد الصرمي.
لكننا لم نقابل السيد/ غالب القمش حتى اللحظة.
والداعي لاعتقالنا أمر غير معروف، و لم نحاكم بعد.
9سنوات مرت ونحن نعاني أوضاع قاسية ونعامل بإذلال.
معتقلون في حبس ضيق وإنفرادي تحت الأرض في سجن الأمن السياسي بصنعاء منذ عام 1995م، هذا السجن قذر والطعام الذي يقدم لنا سيئ للغاية حتى الحيوانات تأبى أن تأكله.
وبكل وضوح فإن صحتنا ضعفت وحالتنا تتدهور، بسبب فترة الاعتقال الطويلة.
كيف نتغلب على وحشية اللاعدالة ؟
حاجتنا هي إلى سلطة محترمة تسمع وتفكر قبل أن تعاقب، السلطة المحترمة هي التي تشعر بمعاناتنا وترى الحقيقة. السلطة المحترمة هي من تزن القضايا قبل أن تعبر عن قناعتها ووجهة نظرها في القضية. وفي إحدى المرات سُئل من الرجل الأكثر حكمة؟ فأجاب أبو حازم: هو من خضعت تصرفاته لطاعة الله وهو الذي يدعو الآخرين بأن يعملوا كما يعمل.
نأمل منكم أن لا تعتبروا أن قولنا عن الحياة بأنها أمراً مضحك.
أطيب الأمنيات،،،
الأربعة الكاميرونيين: _موافو لودو
_ بينقو بربي
_ ميتشوب باودلير
_ أوفو زاتشري
الأخ / رئيس مجلس النواب المكرم
تحية طيبة وبعد:
تهديكم منظمة ” هــود ” ازكي تحياتها ونرفق لكم صورة لرسالة باللغة الإنجليزية وترجمتها وصلت إلينا من أربعة أشخاص يفيدون أنهم مسجونين في الأمن السياسي بدون محاكمة أو أمر من القضاء منذ عام1995م أي قرابة التسع سنوات وجميعهم من جنسية جمهورية الكاميرون في إفريقيا .
لما كان ذلك وكان هذا الأمر أن صح جريمة في حق الإنسانية وكان واجب مجلسكم الموقر خلال لجنة الحريات التحقيق في فحوى الرسالة فإننا في منظمة” هــود ” نأمل التوجيه إلى لجنة الحريات للتحقيق فيما جاء في صورة الرسالة ومعالجة هذه المشكلة الإنسانية.
ا لمنسق
المحامي / محمد ناجي علاو