19/12/2005

ببالغ القلق تتابع “هــود” عمليات الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري التي يمارسها جهاز الأمن السياسي في عموم الجمهورية والتي طالت الكثير من الأشخاص تحت ذريعة ما يسمى بالحرب على الإرهاب وأحداث صعده والذين مازال الكثير منهم في غياهب المعتقلات

دون عرضهم على القضاء وبعضهم ما يزال قيد الإخفاء ولم يسمح لذويهم بزيارتهم كما أن هذه الاعتقالات قد طالت بعض الذين ذهبوا إلى الجماهيرية الليبية في أوقات سابقة دون مبررات معروفة. و”هود” إذ تعبر عن خشيتها من أن يتعرض الكثير من المعتقلين للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية أثناء فترات اعتقالهم غير المحدودة ومما يضاعف من هذا الشك هو عدم السماح للمنظمات المحلية بزيارة المعتقلين والإطلاع على أحوالهم ومعرفة أوضاع اعتقالهم.

ولذلك فإننا نناشد السلطة التنفيذية وعلى رأسها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح والأجهزة القضائية والسلطة التشريعية بالقيام بواجباتها الدستورية والقانونية وذلك للتحقق من أوضاع المعتقلين والإفراج عن كل من اعتقل بغير حق وإحالة المتهمين بارتكاب أي أعمال يجرمها القانون إلى القضاء ومحاكمتهم محاكمة عادلة كما ننوه إلى ما شهدته بعض هذه السجون من إضرابات عن الطعام وما تعرضوا له من اعتقالات في سجون انفرادية والتي كان أخرها ما شهده سجن المنصورة بعدن وسجن البحرين بمحافظة أبين ونطالب بتشكيل لجنة من مجلس النواب للتحقيق في هذه الأحداث ومحاسبة المتسببين بها ومحاكمتهم إذا لزم الأمر.