23/10/2007

لا زال وعاظ السلطة السعودية وعلمائها مستمرين بإصدار الفتاوى التكفيرية بحق الطائفة الشيعية في شبه الجزيرة العربية وبتشجيع من النظام السعودي.

فلم يمض وقت طويل على صدور فتوى تكفيرية من قبل أحد رموز النظام الديني وهو (سلمان فهد العودة) والتي أحدثت ردود فعل عنيفة من قبل أتباع الطائفة الشيعية في شبه الجزيرة العربية والشيعة في جميع أنحاء العالم بل جميع المسلمين والتي نشرت في الصحيفة الرسمية للنظام السعودي (صحيفة الجزيرة السعودية) في عددها 12799 ليوم الأحد 14 أكتوبر/تشرين الأول 2007، حتى قام آخر من رموز النظام التابعين للمؤسسة الدينية السعودية (د. محمد بن عبد الله القناص عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم) بإصدار فتوى أخرى في موقع (الإسلام اليوم) يوم الاثنين 22 أكتوبر/تشرين الأول 2007 يصف فيها الشيعة بأنهم من (الفرق الضالة) وذلك في معرض جوابه لأحد السائلين.

إن ما يصبوا له النظام السعودي هذه الأيام ومن خلال مؤسسته الدينية والتي تعتبر الذراع الأيمن للنظام, هو إشعال نار فتنة طائفية في بلادنا وذلك استكمالاً للخطة التي ينتهجها التكفيريون في باقي البلدان الإسلامية للنيل من أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام وإدكاء نار الطائفية والتفرقة البغيضة, وحرف الأنظار عن ممارساتهم العدوانية.

تناشد لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية جميع المفكرين الإسلاميين والمثقفين في العالم الإسلامي ومن جميع المذاهب للتنديد بهذه الفتاوى وبمن يصدرها والمسؤول عن نشرها لأنها لا تمس طائفة إسلامية بعينها, بل تسئ إلى الإسلام ككل.

كما تنبه اللجنة المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان لكي تقوم بالضغط على النظام السعودي بالكف عن سياسة التمييز التي ينتهجها ضد أتباع الطائفة الشيعية وبقية المذاهب الإسلامية الأخرى في شبه الجزيرة العربية.