23/6/2006

بالإشارة إلى بيان اللجنة السورية لحقوق الإنسان حول الاعتقالات والمداهمات التي جرت في بلدة عربين في ريف دمشق في التاسع من حزيران (يونيو) الجاري، فقد كتبت جهات من البلدة للجنة السورية لحقوق الإنسان تخبرها بأن الاعتقالات توسعت بين شبان عربين ليتجاوز العدد ثلاثين معتقلاً.

وأفادت هذه المصادر أن الوضع في البلدة أصبح في غاية الاحتقان، وقد دخلت البلدة منذ يوم السبت الماضي (17/6/2006) في مرحلة جديدة من حصار المساجد وكل الأنشطة الدينية التي تحدث فيها. ويتحدث سكان البلدة أن هناك تعميم على المشرفين على المساجد بطلب معلومات فورية عن عدد المصلين الذين يؤمون المسجد لصلاة الجماعة وصلاة الجمعة وعدد الصفوف في كل صلاة، والإعلام الفوري عن كل غريب يدخل المسجد للصلاة، وفيما إذا كان الذين يترددون إلى المسجد من التابعين للتيار السلفي أو جماعة الدعوة والتبليغ أو سواهم وتدوين أسمائهم. وطلب منهم أيضاً ذكر الأنشطة التي تقام في المسجد إن كانت دروساً أو مواعظ أو حلقات ذكر، وموضوعاتها.

وقد أحدثت هذه الإجراءات الاستفزازية توتراً واحتقاناً كبيرين في البلدة، ولا يدري سكان البلدة ماذا يتصرفون تجاه هذا الضغط الأمني الهائل.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تستنكر مرة أخرى هذه الإجراءات التعسفية بحق سكان بلدة عربين بإلقاء القبض على عدد كبير من شبانها والتضييق على حقوق الآخرين ، ومحاولة استثمار حادثة المواجهة مع مجموعة مجهولة الهوية في دمشق لإرهاب المواطنين وتخويفهم. وتطالبها بوقف هذه الحملة الظالمة وإطلاق سراح كل من لم تثبت بحقه أي ممارسة غير قانونية، وتدعو المواطنين السوريين للوقوف في وجه هذا الجور الفادح الذي يدفعون ثمنه غالياً من كرامتهم وحريتهم وحقوقهم المسلوبة.