3/1/2006

علمت “هود” بمحاولة الاختطاف التي تعرض لها فضيلة القاضي سهل محمد حمزة رئيس محكمة جنوب غرب العاصمة ليلة أمس من منزله بصنعاء من قبل مجموعة مسلحة يقودها المدعو نائف الشريف بسبب قضية لشخص اسمه الضبيبي تنظرها المحكمة .

و”هود” إذ تدين وتشجب وتندد وتستنكر بكل ألفاظ البشر هذا العمل الشائن فإنها تذكر إنها ليست الحادثة الأولى بل سبقها عشرات الاعتداءات على القضاة وأعضاء النيابة وصلت لحد الإيذاء الجسماني الجسيم وع ذلك انتهت كل تلك القضايا بالحل العرفي الشائع في بعض مناطق اليمن ودفعت الاثوار ثمن جرائم البشر في أحسن حالات حزم الدولة لأننا للأسف في دولة بدلا من ان تنتقل من ثقافة الثورة إلى ثقافة الدولة انتقلت إلى ثقافة الثور ولذلك استهان رعاع الناس بقدسية القضاء والقضاة ووصل الأمر إلى الاعتداء على القضاة في منازلهم لأن المعتدين قد قبضة القانون وسطوة المشروعية لأن من يقومون بمثل هذه الأعمال في الغالب هم من أصحاب النفوذ والذي تحصنهم السلطة التنفيذية بتصاريح السلاح والمرافقين والمرتبات وتكافئهم بالمناصب ويحمون من قبل كبار رجال الحكم والمجتمع

لذلك فإننا والأسى يغمر نفوسنا نناشد كل بقية من ضمير حي الوقوف أمام هذه الظاهرة والسعي للضغط على السلطة التنفيذية عسى أن تقوم بواجباتها في حماية قدسية القضاء والقضاة بعد أن أثبتت أنها عاجزة عمدا أو إهمالا عن ذلك دون تأنيب من ضمير أو استشعار للواجب أو حياء من بشر .

ونناشد منظمات المجتمع المدني أن تقف بحزم أمام ظاهرة الاختطاف الذي للأسف قدمت لها القدوة والأسوة والمثل أجهزة الأمن التي تختطف المواطنين من منازلهم ليلا ونهارا ومن الشوارع في مختلف الأوقات وتبقيهم لأشهر وسنوات بعيدا عن نظر القانون وتحرمهم من حقوقهم الأساسية التي كفلها الدستور والقانون و مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان .

لذلك فلا غرابة أن تسري العدوى من أجهزة الدولة المفترض بها الالتزام بحكم القانون والسهر عل تنفيذه لتنزل إلى قاع المجتمع فتمارس هذه الظاهرة لتصل إلى أقدس أقداس المجتمع وهو القضاء المفترض أن يكون حصن للعدل وحماية للحقوق والحريات ،والى ضيوف اليمن من السياح علاوة على اختطاف مواطنين من مناطق مختلفة إلى مناطق قبائل معروفة بعينها .

فهل نجد صحوة من رأي عام ومنظمات وأحزاب سياسية وقوى مجتمع شريفة هبة ترفض هذه الظاهرة وتحاسب المقصرين وتعمل على ألزام الدولة بإنزال حكم القانون في حق المختطفين بدلا عن عقاب الاثوار .

هل من مستجيب؟ هل من متعض؟ هل من صحوة؟