15/7/2006
المعتقلين في غوانتانامو و باغرام وفي السجون السرية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية .
الأخوة رئيس وأعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب المكرمين
الإخوة الأعضاء الاكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بالإشارة إلى الموضوع عاليه ولما كان مجلسكم الموقر معنيا بهذه القضية ضمن واجباته الدستورية فإننا كأسر للمعتقلين ومنظمات مجتمع مدني نطلب منكم مخاطبة الجهات المناظرة لكم في الولايات المتحدة الأمريكية للإفراج عن المعتقلين اليمنيين خاصة وان اليمن لديها ثاني اكبر عدد للمعتقلين وتسليمهم إلى بلدانهم وإذا ما كان هناك فعلا مجرما قد ارتكب من احدهم وفقا للقوانين اليمنية فإن المعني بهذا هو القضاء اليمني .
وكذلك مخاطبة الحكومة اليمنية ومتابعة الجهات المعنية لمعرفة ما الذي اتخذته في هذه القضية و ما تنوي العمل بشأنه . إننا نناشد فيكم ضميركم الإنساني وواجبكم الدستوري باعتبار أن هذه القضية لا تحظى باهتمام اليمن و منظمات المجتمع المدني في اليمن وحسب بل تحظى باهتمام العالم بأسره ومن ذلك الاتحاد الأوروبي الذي طالب بإغلاق معسكر غوانتانامو والذي يحقق في المعتقلات السرية للولايات المتحدة الأمريكية في القارة الأوروبية ،ولا نعتقد بأن مجلسكم الموقر اقل اهتماماً من هذه الدول التي لا يوجد لها في الأصل معتقلين وإن وجد فهم بعدد الأصابع وقد تم الإفراج عنهم نتيجة لاهتمام تلك الحكومات بمواطنيها رغم أنهم من أصول عربية وإسلامية بالأساس .
كما نطلب مخاطبة نظرائكم في العالمين العربي والإسلامي والدولي للضغط على الحكومة الأمريكية لإقفال هذا المعسكر ومعتقلات الولايات المتحدة الأمريكية السرية وإعادة المعتقلين إلى بلدانهم ولم شملهم مع أسرهم . خاصة وان الذين يعودون من هذه المعتقلات وصل الأمر إلى أن يعودوا جثثاً إلى أسرهم بعد أن خطفتهم الولايات المتحدة الأمريكية من كل مكان أحياء يرزقون كما هو الحال في قضية المواطن اليمني صلاح السلمي والمواطنين السعوديين مانع العتيبي وياسر الزهراني .والحبل على الجرار .
بل وصل الاستهتار بالولايات المتحدة الأمريكية أنها لم تسلم التحقيقات الأولية وتقارير الطب الشرعي التي أجرتها الإدارة الأمريكية في غياب الممثل القانوني لهؤلاء المتوفين .
لكل ما سلف فإننا ن|أمل عرض هذه القضية على مجلسكم الموقر في جلسة علنية واتخاذ القرارات التي من شأنها قيام المجلس بواجبه في هذه القضية على المستوى المحلي والعربي والإسلامي والدولي ومواجهة الصلف والغطرسة الأمريكية التي لم تعد هذه الإدارة تحترم حقاً لبشر ولا عهد وقعت عليه بل وقوانينها المرعية ،وهذا اقل ما نأمله منكم والله المستعان .
عنهم والد الشهيد /صلاح الدين علي السلمي