21/7/2008

بقلم: مفتاح
رام الله-أدانت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية “مفتاح” اليوم، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على احد الشبان من مسافة قريبة وهو مقيد ومعصوب العينين، بعد اعتقاله في قرية نعلين غرب مدينة رام الله، في السابع من الشهر الجاري.

وأشارت مفتاح في بيان صحفي صدر عنها اليوم، إن إطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بدم بارد على الشاب اشرف أبو رحمة “27 عاما”، بعد اعتقاله يعد جريمة حرب، وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، واتفاقيات جنيف، والتي تؤكد على ضرورة عدم المس بالأسرى.

ودعت “مفتاح” إلى محاكمة جنود الاحتلال الذين اعتقلوا الشاب وأطلقوا النار عليه، بعد واحتجازه، مطالبة المؤسسات الحقوقية الدولية التدخل وإثارة قضايا الاعتداء على الأسرى الفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية على المستويين القانوني والسياسي، منوهة إلى أن إطلاق النار على المعتقل أبو رحمة كشفه تسجيل “الفيديو” الذي سجلته إحدى المواطنات من منزلها القريب من مكان الحادث، فيما هناك العديد من الحوادث المماثلة التي تبقى طي الكتمان ولا يتم الكشف عنها ولا يتم توثيقها، وتتم بعيدا عن أعين المواطنين.

واعتبرت أن استمرار جيش الاحتلال بانتهاك المواثيق الدولية وخاصة حقوق الأسرى، يعود لعدم وجود محاسبة ومحاكمة جادة لمجرمي الحرب الإسرائيليين الذين يستهترون بحقوق وأرواح الفلسطينيين، مشددة على ضرورة التحرك شعبيا ورسميا لفضح جرائم الاحتلال، وكذلك التحرك قانونيا على المستوى الدولي ولدى محاكم الجنايات الدولية لتقديم ضباط وجنود الاحتلال المسؤولين عن مثل هذه الاعتداءات للمحاكمة، لتكون محاكمتهم عبرة ورادعا لجيش الاحتلال وقادته.