25/5/2009

علمت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ،ووفقا للمعلومات الواردة ألينا, بقيام أحد الأجهزة الأمنية بدمشق باختطاف ريم محمد نخلة الطالبة الجامعية في قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة دمشق مواليد عام 1981 . وليس لها أي نشاط سياسي أو حقوقي أو من أي نوع كان. واستنادا على الشكوى المقدمة من ذوي الطالبة ريم نخلة, الى وزارة الداخلية السورية,بان الطالبة ريم محمد نخلة اختفت بطريقة غامضة منذ 2/4/2009 و انقطعت أخبارها عن العالم الخارجي حتى ساعة صدور هذا النداء , فيما علم منذ أيام وجودها في احد الأجهزة الأمنية بدمشق قبل نقلها إلى مكان آخر لم يتسنى لعائلتها معرفته .

علاوة على ذلك فان الشكوى حول اختفائها المقدمة بتاريخ 13/5/2009 مرفقة بالوثائق الطبية التي تؤكد بأنها تعاني من ” اضطراب وجداني ثنائي القطب ” و حاجتها الماسة إلى تلقي العلاج .والخوف من ازدياد وضعها الصحي سوءا وتعرضها لانتكاسة بعيدة تعقد ظروف علاجها مستقبلا.

إن لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية تدين بشدة اختفاء الطالبة الجامعية ريم احمد نخلة وتبدي قلقها البالغ على مصيرها وعلى حالتها الصحية ، وإننا نرى في احتجازها بمعزل عن العالم الخارجي لفترة طويلة، يشكل انتهاكاً لالتزامات سوريا بمقتضى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (العهد الدولي) والاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة (اتفاقية مناهضة التعذيب)، اللذين انضمت إليهما سوريا كدولة طرف. فالعهد الدولي واتفاقية مناهضة التعذيب يفرضان على سوريا التزامات بأن تحظر التعذيب، وأن لا تستخدمه تحت أي ظرف من الظروف. كما تحظر الاتفاقيتان كذلك استخدام الأقوال التي تنتزع تحت وطأة التعذيب أو سوء المعاملة كأدلة في أية إجراءات قانونية ضد من يتعرض لمثل تلك المعاملة، والكشف عن مصير المختفين قسريا. وإننا في ل.د.ح نطالب السلطات السورية بالكشف عن مصيرها والإفراج عنها ,إذا كانت موقوفة لدى إحدى الجهات الأمنية وما لم توجه إليها تهمة جنائية معترف بها أو أن تقدم على وجه السرعةً لمحاكمة تتوفر فيها معايير المحاكمة العادلة .

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا
مكتب الأمانة
www.cdf-sy.org
info@cdf-sy.org