25‏ شباط‏، 2004

” تجمع ظهر اليوم مئات من الطلاب ( بلغ عددهم وفقا لأحد المصادر حوالي 300 طالب ) داخل حرم جامعة حلب للاحتجاج السلمي على المرسوم \6\ المتضمن إلغاء تعهد الدولة بتوظيف خريجي كلية الهندسة.
” وقد تدخلت عناصر من الأجهزة الأمنية المختلفة ومسؤولين من فرع حزب البعث في الجامعة بهدف تفريق الطلبة، حيث قاموا بضرب الطلاب المعتصمين، واعتقلوا عددا منهم لمدة تزيد عن خمسة ساعات، في انتهاك جديد لحقوق المواطنين في التجمع والاحتجاج السلمي المصانة بالمادة 39 من الدستور السوري، والمادة 20 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 21 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.
إننا في ( لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا ) ندين انتهاك الحرم الجامعي، كما نستنكر الاعتداء على الطلبة، ونطالب السلطات الرسمية باحترام حق المواطنين في الاحتجاج السلمي والمطالبة بحقوقهم.
” وفي خطوة معاكسة تماما أفرجت السلطات اليوم عن كل من الناشطين ( مروان عثمان وحسن صالح ) بعد أن أصدرت محكمة أمن الدولة العليا ( محكمة استثنائية ) حكما بالاكتفاء بمدة اعتقال كل منهما. وترى ( ل د ح ) في هذ ا القرار مؤشرا ايجابيا.وترحب بالإفراج عن الناشطين.
” في إطار أخر لا تزال التوقيعات تتالى إلى عريضتنا الوطنية الكبرى ( عريضة المليون من اجل رفع حالة الطوارئ ومستتبعاتها في سوريا ) حيث فاق عدد التوقيعات الخمسة ألاف توقيع، بعد أن تم نقل موقع العريضة إلى موقع اللجان الجديد (الذي شكل إطلاقه محطة نوعية في مسار اللجان بعد الحجب المتكرر للمواقع القديمة من قبل السلطات الأمنية ؟؟؟؟ ) . هذا ومن المتوقع أن تقدم اللجان عريضتها إلى المسؤولين في 17\3\2004 لتوافق ذكرى مرور 41 عاما على إعلان حالة الطوارئ و12 عاما على إصدار الأحكام الاستثنائية الجائرة بحق منا ضلي لجان الدفاع ، حيث افتتحت محكمة امن الدولة العليا أعمالها آنذاك في محاكمة معتقلي الرأي والضمير.

أكثم نعيسة
‏الأربعاء‏، 25‏ شباط‏، 2004