10 مايو 2004
بعد اعتقال الزميل اكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا من قبل الأمن العسكري في مدينة اللاذقية بتاريخ 13/4/2004 ، وإحالته لمحكمة أمن الدولة العليا بدمشق – محكمة استثنائية – فقد خضع لجلستي استجواب ، و لساعات طويلة ، على مدى يومين متتالين 26-27/4/ 2004 ، أمام رئيس النيابة في المحكمة ذاتها ، وقد تمحور التحقيق مع الزميل حول التهم التالية :
-
- 1. مناهضة أهداف الثورة
-
- 2. نشر أنباء كاذبة
-
- 3. تأسيس جمعية سرية ذات طابع دولي
هذه التهم التي تستند على حالة الطوارئ ، تشكل سيفا مسلطا على حرية التعبير ، و انتهاكا للحقوق الأساسية للمواطنين ، الواردة في الفصل الرابع من الدستور السوري ، إضافة لعهود و مواثيق حقوق الإنسان ، التي صادقت عليها سورية .
إن( ل د ح ) تعبر عن قلقها الشديد بسبب تدهور حالة الزميل أكثم الصحية ، حيث ما زال معتقلا في حجز انفرادي ، في سجن صيد نايا ، وممنوعا من الزيارة ومن إدخال الأدوية الضرورية له . هذه الشروط القاسية لاحتجازه ، إنما تعزز مخاوفنا من التردي الخطير المحتمل لحالته الصحية ، مما يستدعي ضرورة الإفراج الفوري عن زميلنا لمتابعة علاجه الطبي المناسب. و في هذا الخصوص نعيد تأكيدنا على تحميل السلطات المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته.
كما تعبر اللجان عن ارتياحها للإفراج عن الزميلين أحمد خازم و حسن وطفه بعد اعتقال عرفي دام 55 يوما . تطالب بالإفراج عن الزملاء أكثم نعيسة و كمال اللبواني وخالدعلي
وعن كافة معتقلي الرأي و الضمير و المعتقلين السياسيين . وطي ملف الاعتقال التعسفي وإلغاء حالة الطوارئ و الأحكام العرفية التي تشكل مدخلا لمسار التقدم و الازدهار لبلدنا الحبيب .
دمشق 10/5/2004
مجلس الأمناء