27/7/2009
قطعت إدارة سجن سيدي بوزيد صباح اليوم الاثنين 27 جويلية 2009 الزيارة المباشرة التي جمعت لأول مرة السجين السياسي الطيب بن عثمان بعائلته من دون قضبان بعد دقيقتين فقط من رؤية ابنه ذي الثلاث سنوات الذي لم يره منذ عام وشهر تقريبا، وجاء هذا القرار الجائر بعد أن سلمته شقيقته ورقة كتب عليها ابنها الطفل كلمات لخاله يعتذر فيها عن عدم زيارته.
علما بأن الزيارة جاءت بعد ساعة ونصف من الانتظار و أن السجين السياسي السيد الطيب بن عثمان بدا منهكا جدا إلى درجة أنه لم يقدر على احتضان ابنه، وبعد قطع الزيارة أعلمت إدارة السجن العائلة أنه بإمكانها إكمال الزيارة من وراء حاجز (القضبان)، وعند وصول السجين لم يقل أكثر من أنه مضرب عن الطعام وأن على زوجته السيدة خالصة الخميسي إبلاغ المنظمات الحقوقية بوضعه. وقد قررت زوجته الدخول في إضراب عن الطعام تضامنا مع زوجها واحتجاجا على قطع الزيارة وللمطالبة بإطلاق سراحه.
وحرية وإنصاف
1)تدين بشدة الاعتداء على حق السجين السياسي السيد الطيب بن عثمان في الزيارة وتدعو إلى إطلاق سراحه فورا كما تدعو إلى إطلاق سراح جميع معتقلي الحوض المنجمي الذين زج بهم في السجون بعد محاكمات لم تتوفر فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة وصدرت ضدهم أحكام جائرة وقاسية.
2)تعبر عن بالغ انشغالها لعدم مبادرة السلطة بإطلاق سراح المعتقلين في قضية الحوض المنجمي في آخر مناسبة رسمية قبل موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتعتبر ذلك سببا في خيبة أمل لدى المساجين وعائلاتهم في وضع حد لمعاناتهم التي طالت في غياب حلول سياسية واجتماعية تعالج القضايا الحقيقية لأبناء الحوض المنجمي وفي مقدمتها حق الشباب في الشغل وحق الجميع في توزيع عادل لثروات البلاد.
3)تدعو في انتظار إطلاق سراح معتقلي الحوض المنجمي تحسين ظروف إقامتهم بالسجن بما يضمن كرامتهم وحقوقهم التي ينص عليها القانون و ووضع حد لمعاناة عائلاتهم بتقريبهم من مقرات سكناهم.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الرئيس
الأستاذ محمد النوري