27 يوليو 2004
نقل موقع إيلاف الإلكتروني ” لمراسله روحي عازار” خبرا ورد فيه مقاطع انتقاها عمدا لما اسماه “بعض” ما ورد في محاضر استجواب نيابة محكمة أمن الدولة العليا بدمشق للزميل المحامي أكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية المعتقل منذ عدة أشهر في سجن صيدنايا العسكري .
وهذا “البعض” الذي أورده المراسل المذكور ليس بريئا ولا محايدا بل هو ينضح بالسم، وينز عن أهداف خبيثة هي: – تشويه سمعة ابرز مدافعي حقوق الإنسان السوريين ، المحامي أكثم نعيسة.
– خلق ارتباك وتشويش على محاكمته وفي الأوساط الحقوقية والديمقراطية السورية في الوقت الذي ارتفعت فيها سوية التنسيق فيما بينها وحالة التضامن معه.
– زرع روح الشقاق والشكوك والفجوة بين الهيئات والقوى الديمقراطية السورية على أساس عرقي(عربي-كردي) لزيادة تذر ريها وتفارقها.
أكثم نعيسة معروف بمواقفه وتضحياته من اجل الحريات العامة والإصلاح وحقوق الإنسان في سوريا ولكل مواطنيها. ونشر هكذا خبر، في الوقت الذي يقبع فيه خلف قضبان الاستبداد والتعسف ، وقبل يوم واحد من جلسة محاكمته بتهم جائرة وملفقة أمام المحكمة الاستثنائية السيئة الصيت ، إنما هو، في احسن الأحوال ، يصب في مصلحة السلطة وأجهزتها الأمنية الجاثمة على صدور المواطنين والقامعة لكل حراك مدني سلمي. هذه الأساليب الخبيثة التي تضيف على القمع والقهر إساءة أخلاقية برعت بها الأجهزة الأمنية السورية في قمعها لنشطاء المجتمع المدني السوري و نضالاته منذ عقود من الزمن ، وبرعت فيه أيضا في تصفية حساباتها فيما بينها البعض والبعض الآخر.
لن تمر علينا هذه الألاعيب السخيفة ، ولن نعير اهتماما “للصحافة” الصفراء.
سنواصل، كما فعلنا خلال سنوات طوال، نضالنا في الدفاع عن حريات و حقوق مواطنينا، كل مواطنينا، عربا وكردا وغيرهم بلا تمييز، من اجل دولة المساواة و الحق والقانون والإصلاح واحترام حقوق الإنسان في بلادنا،من اجل سورية المستقبل لجميع مواطنيها.
لن تجدي نفعا سياسة الأجهزة الأمنية المكشوفة في محاولتها للنيل من سمعة أحد رموز دعاة الإصلاح وحقوق الإنسان والمصالحة الوطنية الزميل أكثم نعيسة. وأقواله التي يمكن أن يستند إليها هي فقط تلك التي يدلي بها وهو حر طليق.
الحرية لمناضل حقوق البارز أكثم نعيسة
ولكافة معتقلي الرأي في سورية
المركز الإعلامي
لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ل د ح 27/7/2004