11/12/2007
دان معتصموا ساحة الحرية في اعتصامهم التاسع عشر من أجل حرية الرأي والتعبير الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها حرية التعبير في اليمن والاستهداف الدائم الذي يتعرض له الصحفيين والصحفيات.
ومعتصموا ساحة الحرية إذ يدينون استمرار احتكار الدولة لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة بشكل مخالف لنصوص الدستور وبرنامج الحكومة التي تعهدت بجعل هذا الحق متاحا أمام الجميع ، فإنهم يدينون إصرار وزارتي الإعلام والإتصالات على منع منظمة صحفيات بلاقيود من امتلاك صحيفة واستمرار إيقاف خدمتها الأخبارية بلا قيود موبايل ومخالفة وزارتي الإعلام والاتصالات لقرارات مجلس النواب الملزمة بإعادتها .
كما يعلن معتصموا ساحة الحرية تضامنهم الكامل مع الصحفي عبد الكريم الخيواني ، و هيئة تحرير صحيفة الشارع نائف حسان ونبيل سبيع ومحمود طه ضد محاكمتهم في محكمة امن الدولة والذين تنتظرهم عقوبات شديدة بعد أن وجهت إليهم تهمة ارتكاب جرائم جسيمة بسبب الرأي والنشر ، وكذلك مع مراسلي القنوات الأخبارية الجزيرة والعربية ضد منعهما المستمر من تغطية الفعاليات الاحتجاجية في المحافظات الجنوبية ويعد المعتصمون ذلك انتهاكات صارخا للحق في الحصول على المعلومة وتداولها ، ومع رئيس تحرير صحيفة المحرر ضد الاعتداء عليه أُناء تغطيته الصحفية لمهرجان ردفان لتشييع شهداء النضال السلمي ، ومع الصحفيتين نبيلة الحكيمي ضد تهديدها بالتصفية ، والصحفية رشيدة القيلي في حقها باصدار صحيفتها الفانوس ، والتي تعاني منذ ثلاثة أشهر مماطلة وزارة الإعلام في إعطاءها الترخيص .
إن معتصمي ساحة الحرية من اجل حرية الرأي والتعبير ليشعرون بالقلق البالغ على حرية التعبير في بلدنا التي لم تتراجع فحسب بل وانها في طريقها نحو التلاشي حيث أن الصحفيين ليسوا المستهدفين فقط بل وحتى البرلمانيين الذين انتهكت حصانتهم البرلمانية بسبب حقهم في التعبير ، وإذ يدين معتصموا ساحة الحرية بشدة منع البرلمانيين أنصاف مايو واحمد سيف حاشد من دخول محافظة عدن لحملهما كاميرا شخصية فإنهم يعدوا ذلك عملا همجيا يتنافى مع أبسط حقوق المواطنة ويتعارض مع الدستور الذي كفل لكل مواطن التعبير عن نفسه بالصوت والصورة والكتابة ، ويعلنون تضامنهم الكامل مع النائبين مايو وحاشد جراء هذا الانتهاك الذي لم يراعي مواطنتهم فحسب بل واعتدى على حصانتهم البرلمانية .
إن معتصموا ساحة الحرية ليؤكدوا عزمهم على استمرار اعتصاماتهم المطالبة بحرية التعبير وحق امتلاك وسائل الإعلام حتى تلبى مطالبهم كاملة ، ويدعون كافة أنصار حرية الرأي والتعبير ، والاحزاب والمنظمات والنساء والشباب للمشاركة في الاعتصام العشرين في شهر يناير القادم أمام منتدى المستقبل للتنديد بالانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الصحفيون اليمنيون والقمع الذي تتعرض لها الاحتجاجات السلمية في مختلف انحاء الوطن وفي المحافظات الجنوبية على وجه الخصوص ، ولمطالبة الحكومات بكفالة حرية التعبير وحق امتلاك وسائل الإعلام مرئية ومسموعة ومقروءة للجميع أفرادا ومنظمات وأحزاب ..
إن معتصمي ساحة الحرية وهم يستأنفون اعتصاماتهم من اجل حرية الرأي والتعبير فإنهم يجددوا مطالبهم بين يدي السلطة :
- إيقاف احتكار السلطة للإعلام المرئي والمسموع وجعل حق امتلاكه متاحا للأفراد والمنظمات والأحزاب
- إصدار تراخيص الصحف دون تمييز بين المواطنين وإزالة الشروط غير القانونية المفروضة عليها .
- كفالة حق الحصول على المعلومة وتداولها لكل المواطنين .
- إيقاف الانتهاكات( المنظمة ) التي يتعرض لهاالصحفيون وحرية التعبير في اليمن .
- إطلاق خدمة بلاقيود موبايل ، وتسجيل صحيفة ( بلاقيود ) .
وبهذا الصدد فإن معتصمي ساحة الحرية يشيدون بالمبادرة التي قام بها النائب علي عشال وتقديمه مشروع قانون حول حق الحصول على المعلومة ويتعهدون باستمرار الضغط حتى يقر قانون خلاق يكفل حق الحصول على المعلومة وتداولها وآخر يكفل ويتيح حق امتلاك وسائل الإعلام مرئية ومسموعة ومقروءة للأفراد والمنظمات والأحزاب .
صادر عن معتصمي ساحة الحرية من أجل حرية التعبير وحق امتلاك وسائل الإعلام