2/2/2008
أعلن اليوم وليد عبد العزيز السقاف رسمياً عن بدء حملة مقاومة الحجب لمواقع الأخبار والرأي في اليمن ضمن برنامج مدعوم دولياً يسمح بتكرار التجربة لدول عربية أخرى. وأشار السقاف، الذي يدير محرك البحث يمن بورتال نت المحجوب حالياً، إلى أن خطورة البقاء مكتوفي الأيدي أمام حملة شعواء ضد المواقع الالكترونية كان سبباً رئيسياً لقيام هذه الحملة التي تعتبر الأولى من نوعها وحجمها في أي بلد عربي والتي تم الالتفاف حولها من قبل العديد من المواقع اليمنية والتي اجتمع ممثلون عنها في اللقاء التعارفي الأول للمواقع الخبرية اليمنية في 22 يناير في اللقاء الذي رعاه محرك البحث يمن بورتال نت بصنعاء.
كما أكد السقاف إلى أن حجب المواقع بسبب موقفها السياسي أو مواد الرأي أو الأخبار التي تنشرها يعتبر وصمة عار في جبين النظام في اليمن ويجب إزالتها سريعاً كونها قد أثرت على مكانة اليمن بين الدول الساعية لترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان. وأضاف إلى أن الحجب لمحرك البحث يمن بورتال نت قد أضاف بعداً إقليمياً ودولياً للحجب حيث قامت منظمات ومؤسسات دولية عدة باستنكاره ومطالبة النظام في اليمن من احترام التزاماته أمام المجتمع الدولي فيما يخص حق الحصول على المعلومة وحرية الرأي والتعبير.
وقد قامت عدة منظمات ومؤسسات دولية بشجب الحجب الذي مورس ضد يمن بورتال نت والمواقع الأخرى ومن هذه المنظمات مراسلين بلا حدود في باريس، لجنة حماية الصحفيين في نيويورك، منظمة أصوات عالمية ، اللجنة العالمية لحرية الصحافة في واشنطن، الشبكة العربية للصحافة (والتي تتبع إتحاد الصحف العالمية) في باريس. كما ستقوم الحملة بتوسيع عملها ليشكل ضغطاً أكبر على الحكومة عبر تحركات عدة على مستويات إقليمية ودولية وذلك لإنهاء ظاهرة حجب المواقع في اليمن وللسماح لجميع مواقع الأخبار والرأي بالوصول إلى الشارع اليمني.
وقال السقاف أن حجب محرك البحث يمن بورتال نت قد ساهم بشكل كبير في تدويل ظاهرة الحجب في اليمن وتعريف العالم بمستوى القمع الممارس ضد المواقع الالكترونية من قبل الحكومة. وأشار إلى أنه كلما قامت الحكومة بحجب موقع جديد، سيكون ذلك تأكيداً “لتماديها بالقمع وعدم مصداقيتها في تطوير الديمقراطية في اليمن”. كما أشار إلى التهديدات التي تلقاها بعض المشرفين على المواقع، ومنهم صاحب موقع شبوة برس المحجوب سالم بامدوخ، والذي اعتبره السقاف “مؤشراً آخر على ضرورة أن تقف الحكومة بكل حزم للدفاع عن هذه المنابر الالكترونية الحرة بدلاً من حجبها.”
وقال السقاف، “لا بد أن تعي القيادة السياسية في اليمن أن زمن الحجب وقمع الرأي قد ولى وأن السبيل لتثبيت الديمقراطية وحقوق الإنسان هو بتحمل الآراء المختلفة والسماح لمن لديه رؤية مغايرة بإيصال كلمته للشارع اليمني دون تقييد كون ذلك من أهم الحقوق التي كفلها الإعلان العالمي لحقوق الانسان للأمم المتحدة والتي صادقت عليه الجمهورية اليمنية وتحتفي به في كل عام.”
وأشار السقاف أن حملة مقاومة حجب المواقع لديها موقع على الإنترنت يستطيع عبره المتصفحون في الجمهورية اليمنية من قراءة كافة المواد الخبرية ومقالات الرأي المنشورة في جميع المواقع المحجوبة دون قيود.
ومن المواقع المحجوبة والتي يمكن قراءة موادها عبر موقع حملة مقاومة الحجب التالي: صوت الجنوب نيوز، عدن نيوز، عدن برس، منتدى صوت الجنوب، شبكة الطيف، شبوة برس، حضرموت نيوز، موقع المنبر، يمن حر، المجلس اليمني ويمن بورتال نت.
هذا وقد دعا السقاف جميع من لديهم موقع محجوب للتواصل معه عبر الموقع أو عبر البريد الالكتروني
admin@yemenportal.net
وذلك حتى يتم ضمه إلى قائمة المواقع المعتمدة في الموقع وحتى يتم السماح للمتصفحين في اليمن من الاطلاع على جميع ما يتم نشره فيه.
وبالإضافة إلى إمكانية قراءة مواد المواقع المحجوبة، فقد شملت الحملة ابتكاراً يسمح لأصحاب المواقع المحجوبة من الاتصال بمواقعهم المحجوبة وإرسال المواد لها بالرغم من الحجب وذلك عبر برامج معقدة تم إعدادها خصيصاً لهذا الغرض ولن يسمح باستخدام هذه البرامج إلا أصحاب المواقع المحجوبة فقط من أجل إدخال المواد لمواقعهم. ودعا السقاف أصحاب هذه المواقع ليتواصلوا معه حتى يمكنهم من التعرف على الطريقة المثلى لتجاوز الحجب.
هذا وقد أشاد السقاف، والذي ما زال محرك البحث الذي أسسه
http://yemenportal.net
محجوباً للمتصفحين في اليمن منذ 19 يناير، أشاد بالدعم الدولي الذي لقيه المحرك من منظمات عدة في أرجاء العالم بما في ذلك جامعة أوريبرو في السويد و التي اعتمدت المحرك كأداة بحث علمي للمساهمة في دراسة أكاديمية لواقع الإعلام الالكتروني اليمني. كما شكر السقاف الإعلام السويدي الذي قام بتغطية فعالة عبر الإذاعة والصحافة المكتوبة لعملية الحجب والتي تسببت بمنع آلاف اليمنيين في اليمن من التعرف على الأخبار والمقالات ومشاركات المنتديات والتي وصلت إلى قرابة ربع مليون مادة تم جمعها منذ شهر مايو من عام 2007. وقد قام السقاف بإنشاء موقع بديل للموقع المحجوب على العنوان http://yemen.arabiaportal.net
وذلك للمتصفحين في الأراضي اليمنية.
ويشار إلى أن بإمكان زوار الموقع أن يسجلوا أنفسهم كأعضاء جدد حتى يتمكنوا من الحصول على آخر المستجدات المرتبطة بالحجب وكذلك للتعرف على الروابط البديلة في حال حجب الروابط الأولى. “نسعى من خلال ذلك أن نقاوم القمع بالطرف السلمية والمشروعة وأن نعرف القائمين على الحجب أن عملهم يزيدنا إصراراً وتكاتفاً لكون حجب أي موقع بسبب رأي أو خبر إنما هو اعتداء على جميع المواقع وإشارة إلى إمكانية حجب أي موقع لأي سبب كان، مؤكداً ضرورة أن يتكاتف أصحاب المواقع المحجوبة وغير المحجوبة في اليمن ليكونوا يداً واحدة ضد الحجب المتعمد.
وتمنى السقاف أن تقتدى القيادة السياسية في اليمن بقرارات شجاعة تم اتخاذها في بعض الدول المجاورة والتي منها دولة قطر التي رفعت الحجب عن جميع المواقع السياسية في العام الماضي. وقال “سيأتي اليوم الذي تدرك فيه القيادة السياسية أن منع المعلومة من الوصول سيضر باليمن على عدة جبهات حيث سيزيد من فضول القارئ بما هو محجوب وسيؤثر على سمعة اليمن دولياً كما سيزيد المشاكل الملحة التي تواجه اليمن تعقيداً لأننا نحاول تجنب المشكلة والتظاهر بعدم وجودها.”
وختم السقاف قائلاً “إننا ندرك في محرك البحث يمن بورتال نت أن المشاكل التي تواجه اليمن لن يتم حلها بمنع المواطنين من التعرف على الآراء المختلفة فلن يجدي حجب المواقع أو قمع الصحفيين نفعاً. بل على العكس، المشكلة ستظل موجودة وستزيد تعقيداً لأننا بهذا الشكل، ندفن رؤوسنا في التراب كالنعامة ونتوقع أن تحل جميع المشاكل.”
“بل من الأفضل الانفتاح لبعضنا والتعرف على جميع الآراء دون أي تحفظات ومناقشة جميع وجهات النظر المختلفة. التهميش وإلغاء الآخر سياسة فاشلة أثبتت عدم جدواها دائماً. الانفتاح والتعرف على ما يقوله الجميع كان هدف يمن بورتال نت منذ البداية وسيظل المحرك مفتوحاً لجميع الآراء والأخبار إيماناً منه برسالته في فتح باب المعرفة والاطلاع ولن يتغير هذا المبدأ مهما كانت الضغوط.”