10/2/2008

بعض اسر المعتقلين ووفد من منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحرية التقوا مع اللجنة البرلمانية لوزارة الخارجية لمناقشة مطالبهم لإطلاق المعتقلين يوم الاحد الحادية عشرة صباحا.

اللجنة البرلمانية قامت بأخذ معلومات أوليه عن المعتقلين ومناقشة الخطط المستقبلية نحو إطلاقهم.
اللجنة سترسل رسالة إلى وزارة الخارجية لموافاتها بتقرير عن الخطوات الموثقة التي قامت اليمن للمطالبة بمواطنيها.
عرض خالد الآنسي المدير التنفيذي لمنظمة هود أهم الأمور التي يجب على البرلمان اتخاذها والانتباه لها. واحد من تلك الأشياء انه لاضير من قبول اليمن بشروط الحكومة الامريكيه طالما ويتوافق مع دستور الجمهورية اليمنية. وقال أن “شرط الحكومة الامريكيه على اليمن عدم تعذيب المعتقلين العائدين من السجون الامريكيه لايتعارض مع الدستور اليمني,” وأضاف الانسي أن معظم العائدين تم الزج بهم في السجون اليمنية من بعض المسئولين بغرض محاباة الحكومة الامريكيه رغم انه لم يطلب منهم ذلك.

كذلك ذكر الانسي الخلاف الواقع على جنسية بعض اليمنيين المولودين في السعودية الذين اعتبرتهم الحكومة الامريكيه سعوديين والذين أنكرتهم المملكة العربية السعودية ولم تعترف بهم الحكومة اليمنية. وناشد الانسي البرلمانيين بسرعة التحرك لإخراج المساجين مخافة إيداعهم سجون سريه في بلدان أخرى كالأردن حينها سيكون من الصعب إخراجهم.
“من ذمتي إلى ذمتكم يا إخوان إذا لم يتم الإسراع سوف يتم نقلهم إلى دول أخرى وهذه الدول لن نستطيع مطالبتهم بسجنائنا مثلما نستطيع الضغط على أمريكا من خلال قوى منظمات حقوق الإنسان ودستورها.”
منصور الزنداني وبسام الشاطر وأربعة أعضاء آخرين حضروا من اللجنة البرلمانية للشئون الخارجية. الشاطر أضاف أنه سوف يتم إرسال رسالة من البرلمان اليمني إلى كافة البرلمانات العربية والعالمية لتفعيل هذه القضيه. البرلمان أيضا طالب بطلب لزيارة المعتقلين هناك.
حضر من أهالي الأسر إبراهيم المؤيد, أبن الشيخ محمد المؤيد المسجون في ولاية كلورا دو بتهمة الإرهاب ومحمد البكري, والد أمين البكري, المعتقل في باغرام.

اللقاء جاء في اليوم التالي لاعتصام حضرة المئات من المعتصمين معظمهم من أهالي المعتقلين.
المعتصمين رفعوا اللافتات الغاضبة “أغلقوا جوانتانامو ” ولا تنسوا سجنائنا في بغرام (قاعدة جوية في أفغانستان) .” المعتصمين طالبوا البرلمان بتشكيل لجنة خاصة لمتابعة أوضاع السجناء وفعل ما هو مطلوب لإطلاق سراحهم في جوانتانامو وباغرام والمعتقلات الأخرى.

بعد ما يقارب الساعتين، استقبل وفد من البرلمانيين وفد المعتصمين لمناقشة مطالبهم في نقاش كان قصيراً ومحدد المعالم.
“هناك حاجة لاتخاذ خطوات واضحة ورسميه للمطالبة بالسجناء,” صرح الأنسي رئيس الوفد لمنظمة هود.
وأضاف أن مبادرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بتسليم رسالة للرئيس الأمريكي مطالبا بإعادة المعتقلين أول خطوه.
“هذه هي الخطوة الحقيقة معهم(الأمريكيين) للأسف الإدارة الأمريكية تقول بأن الحكومة اليمنية رفضت استلام معتقليها بسبب انه لا توجد مفاوضات ومطالبات رسميه.”
وفد المعتصمين كان مكون من خالد الآنسي، أحمد عرمان السكرتير التنفيذي لمنظمة هود، وبعض أسر المعتقلين, علي أبو حليقة، ورئيس اللجنة الدستورية مع بسام الشاطر عضو في اللجنة البرلمانية للشئون الخارجية عُينوا من البرلمان لمتابعة ومناقشة مطالب وفد المعتصمين.

الشاطر أصر أن اليمن طالبت بمواطنيها ولكن مطالب الحكومة الأمريكية للإفراج عن المعتقلين غير متاح للحكومة اليمنية.
من هذه المطالب إعادة التأهيل الكامل للمعتقلين والتي لا تستطيع اليمن عمله نظراً لظروفها الاقتصادية الراهنه.
العديد من الفعاليات و الندوات سبقت هذا الاعتصام أخرها كان المؤتمر الذي حضرته منظمات عالمية ومحلية ومحامون أمريكان وبريطانيون موكلون عن المعتقلين في ذلك المؤتمر ، المنظمات العالمية والمحلية، نشطاء في حقوق الإنسان ومواطنون ، جميعهم طالبوا بإغلاق معتقل جوانتانامو وغيرها من المعتقلات وعلى رأس تلك المطالب الإفراج عن المعتقلين اليمنيين.
الحكومة اليمنية أعلنت أنها تطالب بمعتقليها في حين الحكومة الأمريكية تدعى أن الحكومة اليمنية لم تقدم أي ضمانات لعدم رجوع المعتقلين لنشاطاتهم السابقة والتي تهدد الأمن الدولي.

وكان لافتا عدم حضور منظمات المجتمع المدني، معظم المعتصمين كانوا من أسر المعتقلين وبعض المواطنين.
وكانت الأغلبية الساحقة من المعتصمين هم من الرجال. لم توجد إلا امرأة واحدة تمسك بصورة ابنها , رافضة بإصرار التحدث للصحافة .
الأطفال أيضا شاركوا في الاعتصام . يوسف الحيلة ابن المعتقل عبد السلام الحيلة 8سنوات , كان يحمل صوره والده مطبوعة على قميصه البرتقالي .مايريد يوسف قوله يستطاع قراءته في عينيه “أريد أن يعود أبي.” بجانب أسرة عبد السلام الحيلة، عشرة آخرون حضروا على سيارة هيلوكس للتضامن معهم ومساعدتهم في رفع اللافتات.
مطالب المعتصمين كانت موحده في المطالبة بإطلاق أبنائهم ولحث الحكومة على بذل خطوات لتسريع عملية إطلاق السجناء وإعادتهم للوطن.
“لابد للبرلمان أن يقوم بواجبه تجاه أبنائه إلى الآن الحكومة اليمنية والبرلمان لم يقوموا بشيء يشعر به.”قال محمد البكري والد أمين البكري المعتقل منذ 6سنوات في باغرام. أمين البكري أعتقل بسبب خلفية انخراطه في حرب أفغانستان قبل 1990م ,الحرب التي ساندتها الولايات المتحدة الأمريكية.
“كنت أظن أن أخي مات ولم أعرف أنه حي إلا عن طريق سجين سابق” قال جبران صالح الشيخ 45 من محافظة حجة، أخو المعتقل محمد الشيخ.
“أنا الآن أعاني من السكر والضغط بعد اعتقال ابني” قال عبد القادر باغويطة 50والد المعتقل أحمد عبد القادر باغويطة.
باغويطة لم يستطع حضور الاعتصام نظراً لظروفه الصحية لكن ظل متواصلا بالهاتف مع قريبه محسن العمودي الذي حضر الاعتصام نيابة عنهم.
أيضا مواطنون حضروا الاعتصام ليعبروا عن احتجاجهم ومساندتهم لما يحصل الآن في جوانتانامو.
“الإمام أخبرنا عن هذا الاعتصام في الجامع وجئت لاقف مع إخواني” قال محمد صالح, 27, عاطل.
“في الإسلام، فرض علينا مساندة إخواننا بالدم والمال” قال مثنى العوامي 23 طالب. “الناس كانوا يأخذون بتهمة أو بغير تهمة،” أضاف بغضب “لكني أخاف أن يفرح عنهم من جوانتانامو ليعادوا إلى سجون الأمن السياسي والتي أظن أن جوانتانامو أرحم.”

هذا الاعتصام يتصادف مع إعلان محاكمة 6معتقلين معظمهم يمنيون والتي تم نشرها في صحيفة النيويورك تايم صحيفة النيويورك تايمز. “التهمة التي سوف يتم البت فيها أمام اللجنة العسكرية في سجن جوانتانامو, في كوبا, سوف تضم 6من المعتقلين في مخيم الاعتقال.”