2/3/2008

خيم ما يقارب التسعين شخصا من منطقة العنسيين ,الجعاشن, محافظة إب, الخميس الماضي في منتدى الإعلاميات اليمنيات بصنعاء بعد أن تم خذلانهم من قبل البرلمان عند اعتصامهم اليوم الأول أمامه.

أبناء الجعاشن والذين خرجوا إلى الشمس هربا من البرد الذي يعانوا منه لازالوا يستقبلون العديد من الوافدين من أبناء القرية إلى مخيمهم الذي ليس فية إلا الأرض فرشا لهم.

أهالي منطقة العنسيين اعتصموا الأربعاء الماضي أمام مجلس النواب بصنعاء,احتجاجا على سياسة الشيخ /محمد احمد منصور في إجبار المواطنين بدفع مبالغ كبيرة بصفة الزكاة—تصل إلى عشرات الآلاف— والتي من المفترض تسليمها إلى ألدوله. وكذلك إرهاب أهالي القرى بأخذ ممتلكاتهم وإدخالهم سجونه الخاصة عندما دفعوا بأموال الزكاة إلى مصلحة الواجبات. الأهالي قالوا بأنهم اضطروا إلى الفرار من منازلهم نتيجة لردة فعل الشيخ وإنهم حتى لا يملكون النقود الكافية لتحمل تكاليف السفر إلى صنعاء واضطروا إلى النوم في العراء في شارع الدفاع أو النوم في فنادق رخيصة قبيل لجوئهم إلى المنتدى.
“شيء جميل أن أناس بسطاء يمارسون ثقافة الاعتصام السلمي,”صرحت رحمة حجيرة, رئيسة المنتدى.

المنتدى تبرع لهم بالغذاء كمبادرة شخصية وتبرع بالمكان كمبادرة من المؤسسة. المنتدى سوف يرسل رسالة إلى الرئيس مطالبا اياة بإدماج الجعاشن في نظام الجمهورية.

في نفس السياق,هود, الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات, ناشدت الجمعيات الخيرية بتقديم المساعدة لمهجري الجعاشن المخيمون في المنتدى.

ابناء الجعاشون نفذوا اعتصامات غير مثمرة أمام مبني المحافظة في إب وعندما لم تجد طلباتهم الاهتمام اللازم توجهوا إلى هود ومن ثم اعتصموا أمام البرلمان في صنعاء الأربعاء الماضي.

“جئنا هاربين من الحصار عن طريق العدين,” قال عبدا لله احمد سلام, 32,الذي فر من حصار الشيخ وأضطر إلى الهرب عن طريق العدين والذي يعتبر طريق غير رئيسي خوفا من الشيخ الذي حاصر القرية بالعديد من الأطقم العسكرية. حمود محمد مرشد مثنى, 50, قال بأنه لايستطيع التواصل مع ابنائة بسبب أن الشيخ محاصر بيوتهم.

محمد غالب القرزحي احد مرافقي الشيخ قال بان الشيخ اخذ علية الثور كأدب عندما غاب يوما.القرزحي قام بإظهار بطاقة عضويته في المؤتمر ذلك أن الشيخ اتهمهم بأنهم انفصاليون وينتمون لحزب الإصلاح وهذة ليست الاتهامات الوحيدة التي ينعتهم بها الشيخ فهو يصفهم بأنهم إرهابيون أو منتمون إلى الحوثيين في صعدة.

أحمد مهيوب قال بأن أتباع الشيخ خنقوا زوجته عندما قاومتهم عند أخذهم البقرة والتي تمثل مصدر العيش الوحيد لهم.وهي الان في مستشفى العدين بإب مع ابنه الصغير.

الجعاشن عبروا عن أنفسهم من خلال عباراتهم الساخرة وأحاديثهم, منها أن أبناء المنطقة يريدون الانضمام إلى الجمهورية والنظام الديمقراطي.” أرفعوا الحصار عن قطاع غزة فلسطين-قطاع الجعاشن.” “عزلة العنسيين-الجعاشن تطالب بالانضمام إلى الجمهورية اليمنية.”

أبناء الجعاشن أيضا كتبوا لائحة بأسماء أعوان الشيخ منصور والذي يقارب عددهم الثلاثين شخصا.

قضية منطقة الجعاشن ليست بالجديدة,العام الفائت عزلة الرعاش والصفة من ذات المنطقة قاموا بالعديد من الإعتصامات أمام مجلس النواب. السلطات المحلية في إب حينذاك أنكرت أنهم من أبناء الجعاشن وان هذا العمل لايقصد به سوى المكايدات السياسية من المعارضة. وتم تشكيل لجنة من البرلمان حينذاك للتحقيق في الشكاوى ولم يستطيعوا التحقيق في القضية لعدم تعاون المحافظ معهم. القضية شهدت اهتمام إعلامي وسياسي كبير ولم تنتهي إلا عندما عاد أبناء عزلة الرعاش والصفة إلى قراهم بعد أوامر الرئيس علي عبد الله صالح إلى النيابة بالتحقيق في تلك الشكوى وعند عودتهم تم ابلغ الأهالي بأنة تم التهجم عليهم من قبل أتباع الشيخ والذي تم انكارة من الشيخ وأولاده الشيخ. ومن ذلك الحين لم يسمع شكاوى من أبناء الرعاش والصفة .

من جهة أخرى, هود ستنظم اعتصام امام وزارة الادارة المحلية بأمانة العاصمة يوم غد وذلك للمطالبة بالضغط على السلطة المحلية بمحافظة إب من أجل إعمال نصوص القانون وفرض هيبة الدولة ولأنصافهم مما يتعرضون له من ظلم وحيف وممارسات خارج إطار القانون من قبل الشيخ محمد أحمد منصور و أعوانة.