18/3/2008

اتفقت عدة مصادر اعلامية على ان حرية الصحافة في اليمن تواجه تحديات كبيرة بعد اغلاق ومصادرة الصحف والمواقع الإخبارية بشكل متكرر في الآونة الاخيرة وعلى نحو غير مسبوق. واشارت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان صدر الاسبوع الماضي الى إنتهاكات منهجية استهدفت وسائل إعلام حزبية ومستقلة مؤخراً بطريقة جائرة وغير منطقية. واذ عبرت عن استنكارها لهذه الاجراءات، دانت ايضا التعطيل الحكومي للمواقع الإخبارية بشكل خاص وآخرها موقع “الاشتراكي نت” الذي تم تعطيله للمرة الرابعة خلال أقل من عام. موضحة ان الإجراء الأخير ضد موقع الاشتراكي نت كما في استمرار حجب محرك “يمن بورتال” اعتداء مباشر على حرية الصحافة والحق في التعبير اللذين كفلهما الدستور اليمني. وطالبت الحكومة بوقف سياستها العدائية حيال وسائل الإعلام المعارضة والمستقلة. وبشأن قضية الصحفي عبد الكريم الخيواني، جددت النقابة مطالبتها بوقف محاكمته، وكشفت أن الإجراءات التي استهدفته متعلقة بنشاطه كصحفي وليس بأي سبب آخر. كما استنكرت الأسلوب الذي اعتمدته وسائل الإعلام الحكومية وبخاصة الإعلام المرئي في تغطية محاكمته بطريقة أحادية تنطوي على محاولة تضليل للجمهور عبر تصوير الزميل بوصفه مدانا في أعمال إرهابية.

ودعت النقابة زملاء المهنة إلى التكاتف وإعلاء قيم المهنة وبخاصة التوازن والإنصاف والحد من أي تحيزات سياسية أو غير سياسية تحرف الصحافة عن الوظائف المناطة بها في الدستور والقانون.

إلى ذلك قالت جريدة “القدس العربي” أن السلطة في اليمن تمارس باستمرار مصادرة العديد من الصحف والمجلات الخارجية وتحظر توزيع بعض أعدادها في اليمن لاشتمالها على مواضيع متعلقة بالسياسة اليمنية وفي مقدمتها صحيفة القدس العربي التي صودر عدد الجمعة قبل الماضي منها في مطار صنعاء من قبل الأمن القومي، رغم أن وزارة الإعلام سمحت بتوزيعها. وأوضحت أن عملية تدخل جهاز الأمن القومي في مصادرة الصحف والمجلات الخارجية يعد تدخلا سافرا في مهام أجهزة رسمية أخرى وهي وزارة الإعلام المعنية أساسا بالرقابة على ما ينشر في الصحف الداخلية والإطلاع على ما ينشر خارجيا حول القضايا اليمنية.