4/6/2009
ومدير المنظمة يحذر من آثار الأزمة المالية العالمية
على الأمن السياسى والإجتماعى لشعوب العالم
ويحذر من تفشى البطالة وفقدان النساء والشباب لفرص العمل
فوز أحد رجال الأعمال المصريين بمنصب نائب رئيس المنظمة
والأيام القادمه ستشهد مناقشة الإنتقادات التى وجهت لمصر
فى شأن الحريات النقابية والعمل الجبرى وعمالة الأطفال
و أوباما فى خطابه للعالم الإسلامى
يتحدث عن دعم اقتصاد أفغانستان ويتجاهل إنهيار إقتصاد غزه
وتدهور أوضاعها الإجتماعية بسبب إستمرار الحصار
هذا وتشارك مصر فى فعاليات المؤتمر بوفد ثلاثى يمثل الحكومة والنقابات الرسمية ورجال الاعمال ، وفى الوقت الذى نجح فيه رجال الاعمال المصريين فى دعم ممثلهم سمير علام للفوز بمنصب نائب رئيس منظمة العمل الدولية، تتنظر الوفو المصرية الرسمية مناقشة التقارير المقدمة عن مصر ضمن 25 دولة ستناقش تقاريرها بشأن مدى إلتزام هذه الدول بتطبيق اتفاقيات المنظمة.
وموجهه لمصر ثلات انتقادات : الأولى : بشأن الحريات النقابية ومخالفة الاتفاقية 87 لسنة 1948 والتى صدقت عليها مصر فى 6 نوفمبر 1957 .
والثانية: بشأن العمل الجبرى انتقادا لنظام الخدمة العامة، الذى يتم فيه توجيه الشباب من الذكور والإناث – الذين أكملوا دراستهم وغير مطلوبين للتجنيد – إجباريا فى أعمال مثل تنمية المجتمعات الريفية والحضرية والجمعيات التعاونية الاستهلاكية والزراعية، والعمل فى وحدات إنتاج المصانع لمخالفة اتفاقية العمل الجبرى، رقم ٢٩ الصادرة عن المنظمة فى عام ١٩٣٠وصدقت عليها مصر عام ١٩٥٥، واتفاقية إلغاء العمل الجبرى رقم ١٠٥ لسنة ١٩٥٧ .
والثالثة: بشأن أستمرار ظاهرة عمالة الاطفال المخالف لاتفاقية الحد الأدنى للسن رقم ١٣٨ لسنة ١٩٧٣ بسبب انتشار ظاهرة عمالة الأطفال.
وفى القاهرة تحدث باراك أوباما مخاطبا العالم الاسلامى فى حضور ما يقرب من 2500 شخصية مصرية وعربية ودولية محاولا تحديد ملامح سياسته مع العالم الاسلامى خلال المرحلة القادمة ، وبالرغم أن توجه الخطاب يمثل نقله نوعية فى السياسة الامريكية الحالية عند مقارنتها بسياسات وتوجهات إدارة بوش ، الا أننا – وفى إطار الحقوق التى ندافع عنها – نوجه انتقادا للخطاب و ل اوباما شخصيا ففى الوقت الذى تحدث فيه عن أن هناك مخصصات تتجاوز الثلاث مليارات دولار لدعم الاقتصاد الافغانى وبنيته التحيه ، تجاهل تماما الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية فى قطاع غزة من جراء العدوان الاسرائيلى واستمرار فرض الحصار عليه حتى الآن ، وإذا كنا نعى أن الزياره والخطاب لا يبغيان الا مصلحة أمريكا بالاساس ومحاولة تحسين صورتها، كما نعى أن مجرد خطاب واحد أو المدة التى قضاها فى الحكم لا يكفيان للحكم عليه بشكل كامل إلا أن الخطاب أوضح القضايا التى تمثل أولويه لإداراته، وإذا كان خطابه فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية تضمن جانبا ايجابيا فى التمسك بحل الدولتين ودعوته لضرورة وقف نشاطات الاستيطان الاسرائيلى إلا أننا لا نخفى اعتراضنا وانتقادانا للتجاهل المرير لمعاناة مئات الاطفال والنساء والشيوخ والمرضى ونرى أن تدنى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحيه فى القطاع واستمرار الحصار عليه يمثل جريمه يشارك فيها الجميع من الدول المعتدية إلى الدول التى تشارك فى الحصار إلى تلك التى تسطيع إنهاء الحصار ورفع المعاناة عن هولاء الضحايا وتتجاهل هذه الاجراءات الانسانية العاجلة ، فكما تعهد أوباما بالتدخل الشخصى للوصول لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، فاننا نحمله شخصيا معاناة هولاء الضحايا و نطالبه بلعب دور أكثر جدية لرفع الحصار والمساهمة فى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والانسانية فى القطاع .
المركز المصرى للحقوق الإقتصادية والإجتماعية