19/5/2008

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدعو الحكومة المقالة في غزة إلى فتح تحقيق جدي في ظروف مقتل مواطن برصاص أفراد الشرطة في رفح. ويخشى المركز من توظيف مفرط للقوة من قبل المكلفين بإنفاذ القانون.

واستناداً لتحقيقات المركز، في حوالي الساعة 5:30 من مساء أمس الموافق الأحد 18 مايو 2008، وصل جثمان المواطن عبد الهادي شطي الصوفي، 38 عاماً من مدينة رفح، إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة. وقد أفادت المصادر الطبية في المستشفى بأن القتيل وصل مصاباً بعيار ناري دخل من الخاصرة اليمنى وخرج من البطن. وقد تم تحويل جثمان القتيل إلى دائرة الطب الشرعي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة لتحديد سبب الوفاة، بأمر النيابة العامة.

وفي تعقيبه على الحادث المذكور، أعلن الناطق باسم الشرطة في غزة، إسلام شهوان، عبر موقع الشرطة الالكتروني، أن الشرطة داهمت مساء أمس الأحد وكراً للمخدرات بناءً على أمر من النيابة العامة، حيث تم مصادرة كمية من المخدرات في المكان، بالإضافة إلى سلاح واعتقال احد المشتبه بهم (عبد الهادي الصوفي) وفرار آخرين من المكان. وأضاف شهوان بأنه وأثناء التحقيق مع الصوفي أرشد بدوره الشرطة إلى مكان تواجد الفارين. وأثناء توجه الشرطة مصطحبة إياه إلى المكان، هرب منهم الصوفي في الطريق بمنطقة المواصي، غرب رفح، وجرت مطاردته وإطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء، لكنه لم يستجب، ومن ثم أطلق أفراد الشرطة النار باتجاهه فأصيب بعيار ناري، نقل على إثره لمستشفى النجار وتوفي متأثراً بجراحه.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يكرر دعوته الحكومة المقالة في غزة إلى:

  1. التحقيق الجدي في هذا الحادث، وتبيان ظروف وملابسات مقتل المواطن الصوفي، ونشر نتائج التحقيق على الملأ.
  2. التأكيد على وجود تعليمات واضحة ومحددة تنظم استخدام الأسلحة النارية من قبل المكلفين بإنفاذ القانون، بما ينسجم مع المعايير الدولية ويكفل احترام حقوق الإنسان.