1/9/2008

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة مقتل المواطنة هالة حسين كوارع، 24 عاماً، على أيدي أقاربها في مدينة خان يونس يوم أمس على خلفية ما يسمى بقضايا (شرف العائلة). ويطالب المركز بملاحقة مقترفي مثل تلك الجرائم وتقديمهم للعدالة، كما يدعو إلى اتخاذ إجراءات قانونية لوقفها.

ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ففي حوالي الساعة 9:00 من مساء يوم أمس السبت الموافق 30 أغسطس 2008، سلم المواطن حسين مصطفى كوارع، 67 عاماً، من سكان منطقة جورة اللوت، في مدينة خان يونس، نفسه إلى مركز شرطة المدينة، واعترف بقتل ابنته هالة، 24 عاماً، ودفنها في أرض تمتلكها العائلة في منطقة سكناه. وعلى الفور توجهت الشرطة إلى المكان، واستخرجت الجثة، وكانت مقيدة اليدين والأرجل، ويوجد شريط لاصق على فمها، وقامت بنقلها إلى مستشفى ناصر في المدينة، ومن ثم إلى قسم الطب الشرعي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة. وأفادت المصادر في الشرطة لباحث المركز، بأن والد الضحية اعترف بقتل ابنته في ساعات ظهر يوم أمس السبت، على خلفية ما يسمى بقضايا (شرف العائلة)، وأن الشرطة قد اعتقلت أربعة من أبناءه على ذمة التحقيق.

يشار إلى أن هذه هي الجريمة الثانية خلال العام الجاري، حيث قتلت مواطنة على أيدي أقاربها في مدينة رفح بتاريخ 3 يونيو 2008[1]. ورصد المركز خلال العامين المنصرمين 2006، و2007، مقتل 28 مواطنة على الخلفية ذاتها منهن 22 في قطاع غزة.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يدين بشدة هذه الجريمة، فإنه:

  1. يدعو للتحقيق الجدي في ظروف جريمة مقتل المواطنة هالة كوارع وتقديم المتورطين فيها للعدالة.
  2. يشير بقلق إلى تكرار جرائم قتل النساء في الأراضي الفلسطينية على خلفية ما يسمى بـ ” شرف العائلة”، وذلك بسبب الحصانة الممنوحة للقتلة من خلال تنفيذ أحكام مخففة بحق مقترفي هذه الجرائم، حيث لا تتجاوز العقوبة القسوى ثلاث سنوات مدنية، أي ما يقارب 24 شهراً.
  3. يطالب باتخاذ عقوبات رادعة في الجرائم على خلفية (قضايا الشرف) والتعامل معها كأي جريمة قتل عمد، مع مراعاة أحكام القانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، علماً أنه كثيراً ما تبين التستر وراء هذه الجرائم للاستفادة من تخفيف الأحكام.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان