اليوم العالمي لحماية المرأة من العنف

25/11/2007

اليوم هو اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ، التي تعتبر الضحية الأولى ولها النصيب الأوفر دوما من أفعال العنف سواء أكان صادرا عن الحرب أم الحرب الأهلية أم الاحتلالات أم الإبادة الجماعية أم العنف الاجتماعي الناجم عن تخلف اجتماعي متجذر وتخلف ذكوري غير مبرر بأي حال من الأحوال ،

وفي سوريا تحظى المرأة السورية بقسط وافر من هذا العنف بأشكاله المتعددة ، منها الاستغلال الجسدي للمرأة أو التعرض للعنف المباشر بالضرب وتقييد الحركة والنشاط والعنف الأسري بكل صوره الخ ، أو الاستهانة بذكائها أو قدراتها وإمكاناتها التي نراها في سوريا هي أهم بكثير من إمكانات الرجل .

ولعل الفعل الأشنع والأبشع التي تقع تحت وطأته المرأة في سوريا وفي بعض المجتمعات المتخلفة الأخرى هو ما يسمى بجريمة الشرف والتي لا تمت في حقيقتها للشرف بأية صلة.

إن جرائم الشرف و التي راح ضحيتها العديد من نساء بلادنا ما هي في حقيقتها إلا ترويع ذكوري بشع للنساء في بلادنا ، ويشكل في جوهره قمعا وإرهابا فاضحا لتطور إمكانات النساء وقدراتهن .

إننا وفي هذا اليوم نطالب الحكومة السورية :

1. اعتبار عقوبة جريمة الشرف جناية تطبق عليها عقوبة القتل المتعمد.
2. وضع إستراتجية عامة للدولة لحماية المرأة من العنف قائمة على أسس مركزية تتضمن العقوبات ونشر التوعية والثقافة المناهضة للعنف ضد المرأة .
3. تشكيل مجلس وطني أو هيئة حكومية تعمل على قضايا العنف ضد المرأة

• هذا وقد صرح المحامي الدكتور. اكثم نعيسة قائلا بصدد جرائم الشرف في سوريا ” إن جريمة الشرف ما هي في حقيقتها إلا جريمة بشعة بحق شرف الوطن ذاته إن الاعتداء على المرأة تحت شعار الشرف أو أية ذريعة تحاول تقييد حريتها إنما هو اعتداء فاضح على المجتمع السوري برمته يجب أن يعاقب عليه القانون بعقوبات خاصة رادعة دون أي تساهل أو تسامح ، يشكل إلى جانب نشر ثقافة حضارية حول مفهوم الشرف والأخلاق جزءا من استرتيجية عامة لإعادة بناء سوريا على أسس حضارية ” .

لجنة التنسيق في منظمات لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان ، ومركز الشام للدراسات الديمقراطية وحقوق الإنسان ، ومنظمة حريات وحقوق للدفاع حرية المعتقد وحقوق الأقليات الدينية والقومية ( حريات ) ، ولجنة المتابعة في قضايا المعتقلين