6/5/2008

أدنت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية جريمة الإحراق الشنعاء التي تعرض لها 18 مواطن يمني في الأراضي السعودية.

وقالت المنظمة في بلاغ صحفي أنها تابعت بقلق بالغ تطورات تلك الجريمة والتي تثير الاشمئزاز وتدعوا للقلق إزاء إهدار الكرامة الإنسانية على أيدي رجال الأمن السعوديين بحق المواطنين اليمنيين الذين تضطرهم صعوبة المعيشة إلى النزوح الغير شرعي إلى أراضي المملكة العربية السعودية، بحثا عن وضع اقتصادي أقل سوءا.

وعبرت المنظمة عن رفضها لكافة أشكال القمع والاضطهاد التي تمارسها أجهزة الأمن في الدولتين بحق المواطنين الفقراء المتسللين إلى الحدود السعودية وتؤكد على أحقيتهم في الحياة الكريمة والمحاكمة العادلة مهما كانت الجرائم التي نسبت إليهم.

واستنكرت المنظمة طريقة الأمن السعودي ووزارة الداخلية السعودية في التعامل مع هذه الجريمة من خلال التصريحات التي لا تحترم أدنى معايير حقوق الإنسان وتدين المنظمة هذه الطريقة التي تمارس ضد المواطنين اليمنيين. وذكرت المنظمة أنها تستنكر الصمت الرسمي اليمني إزاء هذه الجريمة ، مطالبه الجهات الرسمية اليمنية بتحمل مسئوليتها القانونية والأخلاقية كاملة تجاه الحقوق القانونية لمواطنيها الذين يتعرضون للانتهاكات على أيدي الأجهزة الأمنية السعودية في الحدود، وبفتح تحقيق علني وشفاف تقوم به جهات محايدة بما يضمن نتيجة حقيقة لواقعة المحرقة التي تعرض لها المواطنون اليمنيون.

ودعت المنظمة كافة المهتمين ودعاة حقوق الإنسان والمنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان في اليمن والعالم إلى التضامن مع ضحايا المحرقة وزملائهم من النازحين اليمنيين الذين يعيشون حالات مأساوية في الصحاري السعودية بعيدا عن أعين الصحافة والإعلام ويلاقون معاملة مهينة بشكل متكرر .