12/5/2008

دعت منظمة صحفيات بلا قيود أنصار حرية الرأي والتعبيرومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والناشطين والناشطات والقيادات النسوية والصحفيين وجميع وسائل الإعلام إلى الاعتصام الاحتجاجي الواحد والعشرون من أجل حرية التعبير يوم الثلاثاء المقبل في ساحة الحرية أمام رئاسة الوزراء، للمطالبةبإيقاف انتهاكات السلطة المنظمة ضد حرية الرأي والتعبير وللتضامن والمطالبة بالإفراج الفوري عن محمد المقالح وفهد القرني وأحمد بن فريد وأحمد القمع وبقية المعتقلين على ذمة آرائهم ، وإيقاف الحجب الشامل للمواقع الالكترونية ، وإيقاف محاكمة عبد الكريم الخيواني ، وللمطالبة بسرعة منح تراخيص الصحف.

ووفقا لبلاغ صحفي أن المنظمة وقفت بقلق بالغ أمام جملة من الانتهاكات التي طالت حرية الرأي والتعبير في اليمن والتي ازدادت وتيرتها في الربع الأول من عام 2008 بشكل مخيف بحيث بلغ معدل الانتهاكات اليومية التي رصدتها المنظمة انتهاك واحد في اليوم.

وذكرت المنظمة أنها وقفت أمام إصرار النيابة الجزائية المتخصصة على اعتقال الزميل محمد المقالح رئيس تحرير موقع الاشتراكي نت المحتجز في السجن الاحتياطي منذ تاريخ 22-4-2008، وتمديد حبسه لمدة ثلاثين يوماً والذي ينتظره المزيد بتهمة ( الضحك في حضرة القضاء ) معتبرة ذلك تهمة مضحكة تكشف مدى الانتقام السياسي الذي تعرض له المقالح وتصفية الحسابات.

وقالت المنظمة أنها وقفت أمام اعتقال الفنان فهد القرني ويعتقل في السجن المركزي بتعز مع المحكومين بجرائم جنائية جسيمة بسبب بعض أغانيه التي صنفتها وزارة الثقافة على انها تسخر من الحزب الحاكم وتسيئ للذات الرئاسية، معتبرة ذلك تهم تعد انتهاكاً سافرا لحرية الفن والإبداع وحرية الرأي والتعبير، فضلاً عن أنها تعطل الابداع والفن وتضع أمامهما من العراقيل ما يكفي لأن لا يكون هناك فن أو إبداع من قبل جهات يفترض بها أن تكون راعية للفن وحارسة للإبداع في اليمن !!

ووقفت أمام اختطاف واعتقال الكاتب الصحفي والناشط السياسي أحمد عمر بن فريد والأديبين والشاعرين أحمد القمع وعباس العسل على ذمة كتاباتهم وأشعارهم ومناصرتهم للاحتجاجات الجنوبية، والتى اعتبرتها المنظمة انتهاك سافر آخر لحريتهم وحقهم في الرأي والتعبير ، ولتتجاوز السلطة بذلك كل قيم الديمقراطية والحريات الصحفية التي تتحدث عنها السلطة ليل نهار!

والملاحقة الأمنية للصحفي أنيس منصور لتغطيته الصحفية لأخبار المهرجانات والاحتجاجات الجنوبية، في عملية انتهاك واضح لحق الصحفي في الحصول على المعلومة وإيصالها إلى الناس .

وإصرار وزارة الإعلام على إيقاف تراخيص الصحف، وحرمانها العديد من الصحفيين والمواطنين من الحصول على تراخيص لصحفهم ومجلاتهم وفي مقدمتهم صحفيين وكتاب كبار أمثال فكري قاسم، ورشيدة القيلي ، وحسب المنظمة أنها كانت تتوقع ان تمنحنهم الوزارة التصاريح خلال ساعات ان لم يكن من اجل حرية الصحافة فمن اجل الحفاظ على سمعة الهامش المتهالك لحرية الصحافة التي تحتضر في اليمن .

وقالت المنظمة أنها استعرضت إصرار وزارة الاتصالات على حجب محرك البحث الاخباري يمن بورتال ومعه العديد من المواقع الالكترونية عدن برس والمجلس اليمني وأخبار الساعة ، وشبكة الطيف ، والمحرر نت ، وشبوه برس ، وحضرموت برس ، وصنعاء برس ، ويمن حر ، والعديد من المواقع الالكترونية في اعتداء صارخ على حرية المعلومة وتداولها.

واعتبرت استمرار محاكمة الصحفي عبد الكريم الخيواني بتهمة التآمر والإرهاب في محكمة أمن الدولة – المحكمة الجزائية المتخصصة، عملية انتهاك كبيرة ظل يعاقب بها الزميل الخيواني منذ مدة على خلفية مواقفه السياسية وبسبب الرأي والنشر.

معتبرة التفاف وزارة الإعلام على قرار محكمة غرب الأمانة وعدم السماح للمطابع بطباعة صحيفة الوسط بالرغم من حكم محكمة غرب الأمانة بعدم صحة القرار استخفاف واضح بالقضاء وأحكامه وبحرية التعبير والصحافة وقدسيتها.

وأشارت إلى قرار مجلس الدفاع الأعلى بمنع الاعتصامات والتظاهرات وموجة الاعتقالات للقادة السياسيين والنشطاء والمواطنين الذين يشاركون فيها ، مذكرة السلطة بأن الاعتصام يعد أرقى وسائل التعبير الحضارية وهو حق مكفول لجميع المواطنين دستوريا وقانونياً، وان الأصل في الحكومة أن ترعى هذه الاعتصامات وتحميها لا أن تقمعها وتعتقل قادتها والمشاركين فيها الأمر الذي قد يشجع الناس إلى انتهاج أساليب أكثر عنفا للتعبير عن آرائهم وللمطالبة بحقوقهم ، وإزاء حمى الانتهاكات التي تطال حرية الرأي والتعبير .