14/5/2008
قال الأمين العام للحزب الاشتراكي سابقا علي صالح عباد مقبل أن أفواج المحتجين في غالبية المحافظات اليمنية قد اقتنعوا بضرورة الانتقال إلى ممارسة مواقف ايجابية في مواجهة السياسات الغير الوطنية التي تمارسها السلطة والتي تضرب عرض الحائط بالوطن والمصالح الوطنية لصالح حفنة من الفاسدين.
وعبر عباد في كلمته في الاعتصام الحادي والعشرين الذي أقيم اليوم الثلاثاء بساحة الحرية للتضامن مع المعتقلين من الناشطين السياسيين والصحفيين عن تضامنه الكامل مع المعتقلين السياسيين من قادة الحراك الشعبي السلمي ومع الكاتب الصحفي محمد المقالح ومع الفنان الشعبي فهد القرني ومع الصحفي المبدع عبد الكريم الخيواني ومع صحيفة الوسط وكل أصحاب الرأي الذين يتعرضون للقمع والتضييق في هذا البلد.
وطالب عباد في الاعتصام الذي دعت اليه منظمة صحفيات بلا قيود السلطة بالإفراج عن المعتقلين كافة وإيقاف أعمال المطاردات والمضايقات والأعمال والانتقامية غير المبررة, منتقدا تجدد الحرب الإجرامية ضد المواطنين في صعدة ,مطالبا بإيقافها فورا والإفراج عن كافة المعتقلين على ذمتها.
وأضاف لقد واجهت الحراك الشعبي بعملية قمع أمنية ظلت تتصاعد دون أن توفر أي شكل من أشكال القمع الإجرامية إلا لجأت إلى استخدامه وفي مجرى هذه العملية اتسع نطاق الانتهاكات الرسمية لحقوق الإنسان وخارج الدستور والقانون تمارس السلطة أعمال الاعتقالات والمطاردات وتكميم الأفواه وكما استهدفت هذه الانتهاكات الناشطين السياسيين والمدنيين في المحافظات الجنوبية الذين حافظوا على الطابع السلمي لنشاطاتهم فقد مارست في نفس الوقت مجموعة من الانتهاكات التي سلمت الكتاب والصحفيين والقانونيين وأغلقت بعض الصحف والمواقع الالكترونية ولا تزال ماضية في هذا الطريق المخزي الذي يكشف حقيقة نهجها ونواياها .
من جهته دعا النائب البرلماني محسن باصرة إلى الاستمرار في مواصلة الاحتجاجات السلمية حتى يتم الافراج عن كافة المعتقلين السياسيين.
واعتبر باصره في كلمه التي ألقاها بالاعتصام أن حرية التعبير لا يمكن أن تتأتى إلا من خلال مواصلة النضال السلمي، مشددا على أهمية تعميق ثقافة النضال حتى تغرس في الأبناء.
واعتبر نقيب الصحفيين الأسبق عبد الباري طاهر مصادرة السلطة لحرية الرأي والتعبير فتح لأبواب جهنم في الحياة كلها باليمن أما رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود فذكرت في بداية كلمتها الحاكم رئيسا وحكومة وحزبا بإن رعاية حرية التعبير وكفالة حق امتلاك وسائل الإعلام مسموعة ومرئية ومقروءة هي أقدس واجباتهم القانونية والدستورية، متأسفة ” لإن يكون في الوطن الكبير متسع للرصاص والبارود والدماء والجماجم والأشلاء”، بمقابل تضييق على حرية امتلاك الصحف ومحرريها وقادة الرأي والفكر والفن والنشطاء السياسيين، معتبرة ذلك دليلا على عدم قدرة من سمتهم بـ(أعداء المدنية) على التعايش مع مدينة الكاتب الصحفي( فكري قاسم) و” خفافيش الظلام ماعادوا قادرين على التعايش مع فانوس رشيدة القيلي وشموسها”.
وبعد أن أشارت إلى المعتقلين في أقبية الأمن السياسي والقومي، تساءلت كرمان عن الوقت الذي ستمضيه السلطة في منع الناس عن حقهم في التعبير السلمي ودفن رأسها في التراب متجاهلة أن هناك قضية جنوبية تستدعي الإعتراف والحل العاجل والمسؤول وليس السجن والإرهاب، داعية الجميع إلى الوقوف مع حق إخوانهم في الجنوب وحق كل أنحاء اليمن في الإحتجاج السلمي وتنظيم الإعتصامات والتظاهرات التي اعتبرتها من أرقى وسائل التعبير السلمي.
وخاطبت رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود عن بعد قادة الحراك السلمي في الجنوب وفهد القرني وهم في سجنهم، منتقدة حبس الأخير في السجن المركزي بمحافظة تعز مع مرتكبي الجرائم الجسيمة بتهمة الإساءة للرئيس وحزبه الحاكم الذي وضع نفسه خصما للصحافة الحرة والفن والإبداع، مؤكدة أن الجولة ستكون للقرني ولحرية الفن والإبداع.
وأعلنت كرمان تضامنها مع الكاتب الصحفي (محمد المقالح) المحتجز في السجن الإحتياطي منذ أكثر من أسبوعين بتهمة الضحك في حضرة القاضي، واصفة تلك التهمة التي احتجز بسببها المقالح تهمة مضحكة وغير دستورية وغير قانونية، موضحة أن القاضي ومن يقف ورائه سيعلمون أن ( لحومنا مرة)، داعية إلى إدانة محاكمة (عبد الكريم الخيواني) والتي وصفتها بالمهزلة، مشيرة إلى تعرضه من زمن إلى إرهاب دولة حقيقي ومحاكمته بتهمة الإرهاب كذبا وزورا وبهتانا.
ودعت رئيسة صحفيات بلا قيود في ختام خطابها إلى التضامن ومساندة رئيس يمن بورتال (وليد السقاف) الذي تعرض موقعه للحجب، إضافة إلى تضامنها مع كل المواقع المحجوبة، معتبرة ممارسة وزارة الإتصالات لعملية الحجب انتهاكا شخصيا يطال كل يجد في فيها مصدرا للمعلومة.