14 يناير 2004
علمت جمعية حقوق الإنسان في سورية أن المواطن قتيبة الحمود بن ابراهيم – تولد 1984- اعتقل بتاريخ 20-2-2002 من قبل مفرزة الأمن العسكري في مدينة “منبج” من منزل والده دون معرفة الأسباب ، ولم يعرف حتى تاريخه مكان اعتقاله، رغم المحاولات المتكررة من قبل الأهل للحصول على معلومات عنه والاطمئنان على وضعه، علما أنه لا يعرف عنه أي انتماء أو نشاط في الحقل العام.

كما اعتقل المواطن حسين محمد سلمو في الشهر التاسع من عام 2002 بتهمة الانتماء إلى حزب ديني محظور، ولا يعرف عنه شيء من حينه، سوى أنه موجود في سجن صيدنايا، حيث لم يسمح لعائلته بزيارته أو الاطمئنان عليه.

واعتقل المواطن محمد مهند بن أديب حناوي – تولد 1958 في شهر كانون الأول 1999 من قبل فرع الأمن السياسي- الفيحاء،ولا يعرف عنه شيء من حينها، ووفقا لعائلته ،فقد اعتقل ضمن مجموعة من الأشخاص بلغ عددها ثمانية، أفرج عن أحدهم فيما الباقون ما يزالون قيد الاعتقال دون معرفة الأسباب،ولا يسمح لذويه حتى اللحظة بزيارته أو الاطمئنان عليه، علما أنه يعمل في إصلاح الكهربائيات ولا يعرف عنه أي اهتمامات أو أنشطة عامة وفقا لعائلته.

إننا نطالب الجهات المسؤولة بوقف الاعتقال التعسفي من قبل الأجهزة الأمنية وترك القانون والقضاء ليأخذ مجراه ، كما أن في استمرار حجز الأشخاص بدون الإعلان عن أماكن احتجازهم ، وعدم تمكينهم من الاستعانة بالمساعدة القانونية، يشكل انتهاكا سافرا لحق المواطن في محاكمة عادلة والاستعانة بمحام، كما يشكل انتهاكا لحقوق الأهالي الذين يقبعون في عذاب دائم لجهلهم مصير أبنائهم.

إننا إذ نطالب بالكشف الفوري عن مصير جميع من تعرض للاختفاء القسري، وإحالة من يقتضي وضعه ، إلى القضاء العادي، نؤكد على ضرورة السماح لذويهم بمعرفة أماكن احتجازهم وزيارتهم والاطمئنان عليهم.