21/5/2008

اعتدى عدد من ضباط وأفراد الأمن وعلى رأسهم مساعد مدير امن محافظة تعز بالضرب والأهانة والشتم في حق عدد من محامي هيئة دفاع الفنان فهد القرني ,وفي جلسة اليوم التي كانت مقرره للفصل في الدفوع المقدمة من محامي الدفاع والفصل في قرار الإفراج عن الفنان القرني المعتقل في السجن المركزي بتعز تلا القاضي قراره المتضمن برفض الدفوع المقدمة من هيئة الدفاع والمتمثلة في الدفع ببطلان اجرءات القبض وكذلك رفض طلب التصدي المقدم من محامو المؤتمر الشعبي العام والمتضمن بطلب إعادة ملف القضية إلى النيابة لاستكمالات إجراء التحقيق باعتبار أن هناك متهمين بجانب الفنان القرني متمثلين برئيس وقيادة اللقاء المشترك بمحافظة تعز وأعضاء فرقة الجند الفنية باعتبارهم مشاركين في المهرجان الذي قدمه القرني بمنطقة الراهدة .

عقب ذلك أمر القاضي عبد العزيز الورد رئيس محكمة التعزية الابتدائية بالاستماع إلى أدلة الإثبات المقدمة من النيابة عبارة عن سي دي مصور خاص بالمهرجان ,وفي بداية العرض كان ظهرت إحدى فقرات أناشيد فهد القرني مما أدى الى تفاعل الجماهير وتصفيقهم لأنشودته “مالنا كل شيء غلي” فأغضب ذلك عضو النيابة وأوقفه وقام باستبداله بسي دي آخر فطلب محامو الدفاع إثبات ذلك التغيير في محضر الجلسة الا ان القاضي لم يستجيب لطلبهم ,عندها شوهد عضو النيابة يخرج من القاعة ثم يعود ومعه رئيس نيابة الاستئناف وفور وصول الأخير الى قاعة المحكمة قام بالتهجم على محامي الدفاع متلفظاً عليهم بألفاظ نابيه مخاطبهم “بأنهم مهرجين وبلاطجة” عند ذلك حضر رئيس محكمة الاستئناف وقام بانتزاع ملف القضية من على يد أمين سر المحكمة وضرب به على رأسه ووجه كلاماً للحاضرين باللعنة عليهم.

فور ذلك هجم عدد من أفراد امن المحكمة بقيادة عدد من الضباط وعلى رأسهم مساعد مدير امن المحافظة على قاعة المحكمة وباشروا بالاعتداء على المحامين بالضرب والشتم وأخرجوهم من القاعة بالقوة وأخذوا الفنان فهد القرني من القاعة دون أمر من رئيس المحكمة الذي ينظر القضية والذي غادر القاعة غاضباً من تصرفاتهم .

عقب ذلك اعتصم عشرات المحامون احتجاجا منهم على ما حدث من اعتداء وتلاعباً في الجلسة الأمر الذي جعل رئيس محكمة الاستئناف والضابط المعتدي بتوجيه الاعتذار لهم وعلى ما بدر منهم من اعتداء .

وتوقع محامون أن المحكمة كانت ستصدر قرار الإفراج عن القرني الان ان ما حدث في الجلسة كان عرقلة للإفراج وإطالة أمد حبسه.

من جانبه قال المحامي بندر العدواني – أحد محامي هيئة الدفاع ممن تم الاعتداء عليهم من قبل رجال الأمن ومساعد مدير امن محافظة تعز ” أن القانون أعطى حق إدارة الجلسات للقاضي إلا أنهم عسفونا في سلب حقوقنا وتم الاعتداء علينا أثناء حضور الجلسة, لافتاً إلى ان القضية كانت مفتعله من اجل إطالة أمد حبس الفنان فهد القرني ومحاولة منهم لتأخير الدليل الذي عرضوه ولم يكن جاهزا وهو عبارة عن سيد يهات مصوره لفهد القرني وأشرطة مسجلة وكان الغرض من ذلك إعادة افتعال دليل جديد, مضيفاً ان القضية كانت محجوزة للفصل في الدفع هل الدفع يقبل او لا يقبل ثم يقرر القاضي في حالة رفض الدفع استماع الدليل غير ان النيابة أتت الى القاعة وقد أعدت أجهزة لعرض دليل إدانة كما زعمت مما يعني ان النيابة قد علمت مسبقا بما آل إليه الدفع من عدم القبول مما يعني ان هناك ضغوط تمارس على القاضي, ونأمل ان تأخذ القضية مجراها الطبيعي.

واعتبر المحامي العدواني في تصريحه لـ”مأرب برس ” ان الجلسة تمت من قبل ضباط وإدارة الأمن. لكنه في نهاية الأمر وبعد ان تدخل رئيس المحكمة وجاء الضابط علي العمري مساعد مدير الأمن وقد اعتذاره تنازلت عن ذلك وذلك إكراما لسير قضية الفنان فهد القرني وحتى لا تأخذ حسب قوله منحى آخر وحتى لايطال حبسه لان الغرض من ذلك إطالة أمد حبسه خلافاً للقانون.

كما تم الاعتداء أيضا بالشتم والسب من قبل احد ضباط الأمن على المحامية ليندا محمد وصفتها بالبذيئة الا أنها تنازلت حسب قولها تحت ضغط رئيس المحكمة.

وشدد المحامون مطالبهم ان تأخذ المحكمة على حسب ما وعد رئيس محكمة الاستئناف بأن يكفل لهم حقوق الدفاع ووعدهم بمعادله عادله إلا انها كما قال المحامي بندر العدواني” أظنها لن تتحقق في ظل وجود رجال الأمن وتدخل النيابة فيها.

في ذات السياق فرقت قوات امن السجن المركزي بتعز العشرات من الفنانين من منشدين وممثلين وعلى رأسهم الفنان محمد الاضرعي أثناء تجمعهم أمام بوابة السجن أتوا في قافلة من العاصمة صنعاء لزيارة زميلهم الفنان فهد القرني. مصادر مطلعة كشفت “لمأرب برس” أن هناك قضية أخرى مرفوعة ضد الفنان فهد القرني في العاصمة صنعاء في المحكمة الجزائية المتخصصة يحاكم بها غيابياً بسبب شريطه الاجتماعي “غريم الشعب”.

في الوقت ذاته أصدرت هيئة الدفاع في قضية الفنان فهد القرني بياناً استنكرت فيه الاعتداءات التي تعرض لها محامين في هيئة الدفاع في محكمة اليوم حيث تم الاعتداء على المحامي بندر العدواني والمحامي فهمي القدسي والمحامية ليندا محمد من قبل أفراد يتبعون إدارة أمن محافظة تعز في جلسة المحاكمة بمحكمة استئناف تعز وكذلك سب هيئة الدفاع وتوجيه الفاظ جارحة للمحامين من قبل رئيس نيابة اسئتناف محافظة تعز الذي وصف المحامين بانهم بلاطجة ومهرجين كما فوجئ المحامين بنزول رئيس محكمة الاستئناف بالمحافظة الى القاعة وتحت التأثير بمعلومات خاطئة نقلت له بدا منفعلا وتلفظ بعبارات ما كان يجب أن تصدر منه حسب ما جاء في البيان.