16 مارس 2004
تأتي أحداث مدينة القامشلي يوم الجمعة 12/3/2004 ،مقدمة لما شهدته مدينة دمشق خلال الأيام الماضية من تظاهرات واعتقالات من الأطياف الكردية المختلفة .
مساء الجمعة أقام عدد من الطلاب الأكراد اعتصاما في حرم المدينة الجامعية احتجاجا على أحداث القامشلي، وعلى أثر ذلك قامت قوات حفظ النظام بمحاصرة المدينة الجامعية. وفي يوم السبت تابع الطلاب تحركاتهم بالقيام بتظاهرة باتجاه ساحة الأمويين ، ولكنهم اصطدموا بقوات حفظ النظام التي حاولت تفرقتهم مما أدى إلى قيام اشتباكات بالضرب ورمي الحجارة وتم اعتقال عدد من الطلاب عرف منهم : آرمان عبد المجيد – سامي خليل- محمد خليل- علاء عباس- دندار حسن- سيبان سيدا- محمد نزير- عبد القادر عبدو – ريزان حمة- حميد شيخو- جوان علي- محمد حمو- محمد سعيد حمة- نهاد رمو- سرتيب يوسف- شيار ضاهر- شيار يوسف- برزان معمو- ياسر عيسى- محمد صبري- دلكش سلو.
بالإضافة إلى الطالبات: منال محمد علي- شهناز عدنان شيخو- ناندا يوسف ، وقد أفرج عنهن في اليوم التالي. والطالبة خلات جمعة التي أفرج عنها في اليوم نفسه بعد أن أصيبت في ظهرها وساءت حالتها الصحية.
وفي اليوم التالي جرى اعتصام في ساحة عرنوس ( وسط دمشق) تراوح عدد المشاركين فيه ما بين 100-150 طالب وطالبة ،وقد تم تفرقتهم بالقوة واعتقل منهم وفقا لشهود عيان ما بين 20-30 شخصا.
واستمرت الأحداث يوم الاثنين حيث وردت معلومات عن اعتقالات جديدة في الأوساط الطلابية الكردية في المدينة الجامعية بدمشق، قدّر بعض الطلاب الذين التقينا بهم، أنها طالت العشرات، وعرف من بين المعتقلين: نزار كوسا- جاويدان حسن- آشيد شيخو-نوزت اسماعيل- نظمي اسماعيل- اسماعيل سليم- مزكين الحسيني- ياسر عيسى- خالد شيخ موسى- داروس ـــ – هوزان ــ أيوب ــــ- والطالبتين كلستان محمد وآلا الحسيني.
ولم تكن أحداث حي الرز ( وادي المشاريع ) أقل اضطرابا، فقد انطلقت التظاهرات يوم السبت باتجاه دمشق إلا أنها جوبهت بالحصار الذي أقامته قوات حفظ النظام بمشاركة العناصر الأمنية، مما أدى إلى وقوع أعمال شغب من إشعال إطارات السيارات ورمي الحجارة وتحطيم بعض المرافق واللافتات الضوئية وكبائن الاتصال 000 كما علم بأنه تم قطع المياه عن حي الرز بالكامل حتى اللحظة .
وفي محاولة لتهدئة الأوضاع عقد مساء يوم الأحد اجتماع بين لجنة الحي وعدد من الضباط في قسم شرطة مشروع دمر، وعاد المتظاهرون إلى منازلهم . إلا أنهم فوجئوا فجر الاثنين بقيام قوات حفظ النظام باعتقال المئات من الشبان الأكراد من منازلهم، ولا تزال أعداد المعتقلين وأوضاعهم غير معروفة حتى اللحظة 0
إن جمعية حقوق الإنسان في سورية إذ ترى أن أعمال الشغب هي أعمال غير مسؤولة تسيء إلى حق التظاهر السلمي ،فإنها تطالب السلطات السورية بوقف عمليات الاعتقال خارج القانون والقضاء، والإفراج الفوري عن كافة الموقوفين، وتدعوا إلى التهدئة والابتعاد عن الحلول الأمنية التي تثير مزيدا من الاحتقان والتوتر 0