12/2/2005
علمت الجمعية عن بدء الإضراب عن الطعام يوم 8/2/2005، من قبل حوالي خمسين شاباً وشابة من المعتقلين الأكراد في سجن عدرا ـ القسم السياسي، وهم جزء من مجموعة أكبر، بدأت أجهزة الأمن السورية حملتها ضدهم في محافظة الحسكة منذ حوالي 6 أشهر، وذلك إثر انتهاء الهدنة التي أعلنها حزب العمال الكردستاني مع السلطات التركية في الشهر الخامس من العام المنصرم.
وقد أعلن المعتقلون إضرابهم المذكور احتجاجاً على ظروف اعتقالهم البالغة السوء( النوم على البلاط ، التعذيب المستمر، منع الزيارات والخروج للتنفس، فقدان وسائل النظافة الشخصية وفرصها، تردي الطعام ونقصه) وعلى خطورة الوضع الصحي لبعض المعتقلين، كحالة هاشم أخمد أحمد المبتور أحد طرفيه السفليين، والذي يعاني من ضمور في طرفه الآخر، وحالة صلاح عبد الله أوسي، فضلاً عن تفاقم التعذيب بعد بدء الإضراب.
إن جمعية حقوق الإنسان في سورية إذ تستنكر المعاملة السيئة واللاإنسانية للمعتقلين من مواطنينا الأكراد، والتي تتنافى مع الدستور السوري والاتفاقيات والمواثيق الدولية، فإنها تحمل السلطات السورية مسؤولية الحفاظ على حياة المعتقلين وصحتهم، وتطالب بإحالتهم إلى القضاء العادي مع ضمان شروط المحاكمة العادلة لهم، إذا كان هناك ما يستوجب ذلك. وإلا فليطلق سراحهم وليعوضوا بما يستحقون .