3/9/2005
السيد الرئيس
اعتدت إن أطرح أفكاري بصورة علنية، كما اعتدت مخاطبة الناس الذين اعتقد أن بيدهم المفتاح لحل المشكلات التي تعترض وطننا أو تعترض العالم 0 لقد سبق ليّ أن خاطبتكم برسائل ثلاثة لم يصلني عليها أي رد عملي أو كتابي،
كما سبق لي أن أرسلت عدة رسائل باتجاه الولايات المتحدة الأمريكية واحدة منها إلى إدوارد ووكر والثانية إلى كولن باول ورسالتين إلى رئيس الولايات المتحدة جورج بوش، وضعت تصوري لما أراه من سبل لحل المشكلات الوطنية والعالمية.
وعقب قراءتي للحوار الذي أجرته ( سيريا نيوز) معكم وجدتني مدفوعاً للكتابة إليكم للمرة الرابعة عساها أن تصل إلى قلبكم قبل عقلكم0 في الحوار أشار الرئيس إلى أنه عادة ما يشاور المحيطين به من المسؤولين، وانه لا يتسرع باتخاذ أي قرار، وأن اهتمامه الآن منصب على تأمين الخبز للفقير وليس تأمين الورق للسياسة.
تساءلت عقب قراءتي للحوار أليس من المفيد للرئيس أن يتداول الرأي مع أفراد من المعارضة؟
صحيح أن الرئيس عادة في أي بلد يتشاور مع المحيطين به، ولكن أود أن أتساءل أليس طيف المعارضة من هذا الوطن؟ أو ليس للمعارضة وجهات نظر قد تختلف مع وجهات نظر الحاشية المحيطة ؟
أوليس من حق المعارضة إيصال صوتها وأن يكون لها حضور في قصر الرئاسة لعرض مشكلاتها وتقديم وجهات نظرها؟
لقد تكلم الرئيس في خطاب القسم عن مسألة الرأي الأخر والاعتراف بالأخر وما إلى ذلك000 أنني أدعو سيادة الرئيس لاتخاذ خطوة في اتجاه هذا الآخر ودعوته للحوار مباشرة وجهاً لوجه .
إنني أرى أن في اتخاذ الرئيس بشار الأسد لخطوة كهذه ما يعزز موقعه ويبعث برسالة إلى المعارضة بأن السلطة تعترف بها أولاً وأنها تسألها المشاركة في بناء الوطن ثانياً، وهذا ليس فقط من حقها وإنما هو واجبها أيضاً كما هو واجب النظام .
إن تعاون أبناء الوطن سلطة ومعارضة ما يعيد الأمل في غد يتجاوز المصاعب الكبيرة التي نعانيها وهي ليست قليلة
بقلم المحامي هيثم المالح عضو الجمعية
جمعية حقوق الإنسان في سورية