21/7/2009

(أبو ظبي ـ أ ب):
دافع محامي مواطن أميركي من أصل لبناني معتقل في دولة الإمارات العربية المتحدة بتهم تتعلق بالإرهاب، دافع عن موكله في محاكمة غير علنية جرت في المحكمة العليا أمس الاثنين.

ويتهم ناجي حمدان البالغ من العمر ثلاثة وأربعين عاما، بدعم الإرهاب والمشاركة في أعمال ”منظمات إرهابية” وعضويته في ”جماعة إرهابية”.

ونفى حمدان هذه التهم الثلاث خلال أول ظهور له في المحكمة في يونيو/ حزيران، بعد عشرة أشهر من قيام قوات الأمن في دولة الإمارات العربية المتحدة باعتقاله.

وادعت منظمات أميركية للدفاع عن حقوق الإنسان أن حمدان قد استجوب واعتقل وحوكم في الإمارات بأمر من الحكومة الأميركية.

ولم يعط القاضي شهاب الحمادي أي سبب لجعل جلسة أمس الاثنين مغلقة، فيما رفض ممثل عن السفارة الأميركية في أبوظبي، الذي سمح له بمراقبة الجلسة، التعليق على القضية لأنه ليس مخولا بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

ورفض محامي حمدان في الإمارات الكشف للصحافيين عما قاله في المحكمة دفاعا عن موكله.

وقالت جني باسكواريلا، وهي محامية من الاتحاد الأميركي للحقوق المدنية، والتي سافرت من لوس أنجلوس لحضور جلسات المحكمة، أن المحاكمة لا ترتقي إلى المستويات العالمية من العدل ووصفتها بأنها استعراض سياسي.

وكان الاتحاد قد رفع دعوى العام الماضي ادعى فيها ان الولايات المتحدة أمرت باعتقال واستجواب وإدانة حمدان لعدم وجود أدلة لإدانته وفق القانون الأميركي.

وجلب حمدان أمس الاثنين إلى قاعة المحكمة في ابو ظبي بسيارة سجن زرقاء غامقة وهو مقيد مع سجناء آخرين.

وقد أزيلت القيود عنه قبل قيام شرطيين باقتياده إلى القاضي. وقال ابنه خالد البالغ من العمر سبعة عشر عاما وسافر من بيروت لحضور الجلسة إن أباه رجل أعمال بريء.

وانتقل حمدان الى الولايات المتحدة للدراسة واكتسب الجنسية الأميركية، ومارس عمله في تجارة المواد الاحتياطية للسيارات في لوس أنجلوس التي كان عضوا نشطا في صفوف جاليتها المسلمة.

وفي السادس والعشرين من أغسطس/ آب من عام ألفين وثمانية، وبعد ثلاثة أسابيع من اللقاء داخل السفارة، جرى اعتقال حمدان في منزله بإمارة عجمان.

ووضع في الحبس الانفرادي لثلاثة أشهر، حسبما ذكر في ورقة كتبها بخط يده وحصلت عليها وكالة الاسوشييتد بريس للأنباء. وقال انه تم استجوابه لعدة مرات وتعرض للضرب يوميا، وتهديد عائلته بالإضافة إلى الشتائم.

وقال في الورقة إن أميركيا كان حاضرا في بعض جلسات الاستجواب على الأقل. ونصحه بفعل ما بوسعه لتجنب المزيد من الألم.

وبعد الجلسة الأولى في الرابع عشر من يونيو/ حزيران، ابلغ حمدان القاضي انه ليس إرهابياً وانه اعترف بالإرهاب بسبب تعرضه للتعذيب أبوظبي.
http://www.alwaqt.com/art.php?aid=173097&hi=حمدان

[an error occurred while processing this directive]